سارعت أمانة منطقة الرياض إلى تبرئة موظفاتها المشرفات على احتفالات العيد في مركز الملك فهد الثقافي، من مسؤولية الزحام الذي حدث أمام فعاليات وأدى إلى الاعتداء على بعض حارسات الأمن من زائرات، معتبرة أن «الفرق النسائية المشرفة على احتفالات العيد في المركز تمكنَّت من احتواء حالة الزحام الشديد التي حدثت نتيجة الإقبال الكبير على الفعاليات المقامة فيه». وذكرت اللجنة المنظمة للفعاليات في المركز (تابعة لأمانة منطقة الرياض) في بيان، أنها نجحت في التعامل مع تجاوزات بعض الزائرات ممن لم يتمكنَّ من حضور الفعاليات بسبب الزحام الشديد، وعدم قدرة المركز على استقبال 4000 زائرة، ما يفوق كثيراً قدرته الاستيعابية. وأضافت أن عدداً من الزائرات حاولن دخول قاعات الفعاليات على رغم عدم السماح لهن بذلك، وتحذيرهن بأن ذلك قد يهدد سلامتهن وأطفالهن، لكن بعض الزائرات تجاوزون الأنظمة والتعليمات الأمر الذي سبب حالة من الازدحام، سرعان ما جرى احتواؤها من الحراسات الأمنية وأعضاء اللجان التنظيمية واستكمال الفعاليات بشكل طبيعي، مشيرة إلى أن الزحام أحدث تلفيات بسيطة، لكن لم تسجل أي إصابات في الموقع. ولفتت اللجنة المنظمة لفعاليات العيد في المركز إلى أن تنوع الأنشطة النسائية والعروض الترفيهية للأطفال، والحرص على مشاهدة مسرحية «كيد النسوان»، ومسرحية «شقاوة أطفال»، والمهرجان النسائي الذي يشتمل على عدد من الفقرات التراثية والترفيهية، تسبب في عدم القدرة على استقبال هذه الأعداد الكبيرة من الزائرات التي تتجاوز الطاقة الاستيعابية للمركز. وكانت حارسات أمن في مركز الملك فهد الثقافي تعرضن إلى شتم وضرب من زائرات غاضبات عند محاولة منعهن من دخول مسرحية «كيد نسوان»، بعدما اكتظت القاعة المخصصة للعرض بآلاف النساء. ولم يكن زحام مركز الملك فهد الثقافي الوحيد خلال العيد، إذ شهدت جامعة الأمير سلطان التي تقام فيها فعاليات متنوعة زحاماً كبيراً دفع الجهات المنظمة إلى إغلاق البوابات أمام الزائرين قبل عرض مسرحية «هوامير مول» مساء أول من أمس. وكان بعض الحضور اعتدوا على حراس أمن بالشتم في اليوم الثاني من عيد الفطر عندما حاولوا منعهم من دخول العرض المسرحي بعدما امتلأت المقاعد ال500 المخصصة للعرض. وأكد حارس أمن (فضل عدم ذكر اسمه) ل«الحياة» أن بعض الحضور عبّروا عن استيائهم لعدم السماح لهم بحضور العرض المسرحي خلال فعاليات اليوم الثاني، بشتم حراس الأمن ودفعهم، مشيراً إلى أن وجود رجال الأمن حال دون تفاقم المشكلة. وأوضح مصدر مطلع في أمانة منطقة الرياض ل«الحياة» أن المسؤولين عن الفعاليات في جامعة الأمير سلطان اضطروا إلى إغلاق أبواب القاعة المخصصة للعرض المسرحي منعاً للزحام، عند شغور المقاعد ال500 في المسرح، مشيراً إلى أن الراغبين في حضور العرض المسرحي زادوا على 1500 شخص كل يوم من أيام العيد. وأكد أن «الأمانة» ستعيد عرض هذه المسرحية خلال مناسبات قادمة حتى يتمكن جميع محبي هذا الفن من حضورها. وعزا مخرج المسرحية عبدالله الباز الزحام الشديد وحرمان كثير من الأشخاص من عدم مشاهدة المسرحية، إلى عدم وجود قاعات ومسارح متخصصة بمثل هذه المناسبات. وتابع ل «الحياة»: «أمانة منطقة الرياض فعلت كل ما بوسعها ووفرت جميع السبل لإنجاح المسرحيات، إلا أن عدم وجود أماكن مخصصة للمسارح هو ما سبب بعض الفوضى، وهو ما يجعل عرض المسرحيات يقتصر على المناسبات فقط». من جهتها، ذكرت المشرفة على فعاليات عيد الفطر في مركز الملك فهد الثقافي منيرة محمد أن عدد الحاضرات لمسرحية «كيد نسوان» على مدى أيام العيد تجاوز 16 ألف امرأة، في حين بلغ عدد المحتفلات في العيد في مركز الأمير سلمان الاجتماعي 20 ألف امرأة بحسب المشرفة على فعاليات المركز ذكرى الشعلان.