حضرت نحو 3500 سيدة العرض الأول للمسرحية النسائية «كيد نسوان» في مركز الملك فهد الثقافي، إذ تفاعلن مع نجمات المسرحية، وشهدت مخارج المسرح ازدحاماً كبيراً من الحاضرات، اللائي أصررن على التصوير مع الممثلات. ودفع الزحام الشديد في مركز الملك فهد الثقافي القائمين على فعاليات المركز إلى زيادة أعداد حارسات الأمن هذا العام بحسب المشرفة العامة على فعاليات العيد في مركز الملك فهد الثقافي منيرة محمد. وقالت منيرة ل«الحياة»: «عمدنا هذا العام إلى زيادة عدد حارسات الأمن بعدد يوازي ضعف ما كان عليه العام الماضي، لتفادي المشكلات التي حدثت، وتمت الاستعانة بحارسات أمن متدربات على التعامل مع الجهور، وتم تغيير الطاقم بالكامل». وتحدثت مسرحية «كيد النسوان» على مسرح مركز الملك فهد الثقافي، والتي يؤدي بطولتها كل من مروة محمد، وعبير أحمد، وأميرة محمد، وأغادير السعيد، وتحكي أحداثها غيرة المرأة من زميلاتها في بيئة العمل، والطرق المختلفة للتعاطي مع هذه الغيرة. وعبرت الممثلة مروة محمد عن سعادتها بما لمسته من تفاعل مباشر من الحضور، خصوصاً أنها تشارك للمرة الأولى في عمل مسرحية، مضيفة: «وجدت تفاعلاً كبيراً من الحاضرات أثناء دخولي، وبعض المشاهد الخاصة بي، وهذا دليل على تطور المسرح النسائي في السعودية». وتفاعلت الحاضرات مع مشاهد المسرحية، إذ تعالت صيحاتهن أثناء دخول الممثلات، وتحيتهن بتكرار ترديد أسمائهن، لكن بعد انتهاء المسرحية، تزاحم عدد من النساء حول الممثلات، خصوصاً عبير أحمد، ومروة محمد، وأميرة محمد للتصوير معهن. وعلى رغم التفاعل الكبير مع المسرحية، إلا أن هناك نساء حاضرات اعتبرن أن ثقافة المسرح النسائي لم تتواجد في السعودية بالشكل المطلوب، وقالت أم محمد: «لا تزال ثقافة المسرح مفقودة لدينا من البعض، وهذا لا يعني أن التجربة لم تشهد تطوراً خلال الأعوام الماضية، وعلى رغم الأداء المميز من الممثلات، إلا أن المقارنة بينه وبين المسرح في الدول العربية بحاجة إلى دعم، خصوصاً في ديكورات المسرح». وذكرت أسماء القحطاني أن الازدحام والتدافع اللذين حدثا في المسرح يدلان على غياب الوعي عند الجماهير، لكنها أكدت أن النص الجيد، الذي قدمته المسرحية يحوّل تجربة الحضور للمسرح ممتعة، على رغم العناء. بينما تقول ابتسام محمد: «نستطيع اليوم أن نتحدث عن تراكم الخبرات المسرحية، التي تدعو إلى التفاؤل، وتحض على الاستمرار في تطوير هذه الفنون، خصوصاً أن المسرح نجح في خلق جماهيره، التي تطالب باستمراره، لكننا نحتاج إلى إشراك المرأة السعودية بشكل أكبر على المسرح في ظل غياب المخرجات ومصممات الديكورات والمؤلفات».