على شواطئ بحر جازان، يجلس عشرات المواطنين والمقيمين في المنطقة، كون الأجواء هذه الأيام في جميلة، وتجذبهم إلى الاستمتاع بالبحر. وتوافدت أعداد كبيرة من العائلات في جازان على الكورنيش الشمالي والجنوبي لمدينة جازان للاستماع بتلك الشواطئ والبعد عن الروتين اليومي، والترويح عن النفس مصطحبين معهم أدوات الشواء، والمشروبات، ووجبات رئيسية، إذ لم تستغنِ العائلات عن الكراسي التراثية أو ما يسمى في جازان ب «القعادة»، وفي الكورنيش الجنوبي تتجه بعض الأسر والشباب للاستمتاع بمنظر الغروب ولعب بعض الألعاب الخفيفة ككرة الطائرة، وكرة المضرب، واللعب فوق النجيل الأخضر المنبسط على جزيرة المرجان، فيما يفضل آخرون السباحة. تقول أم عبدالعزيز (30 سنة): «أصبحت متعتي أنا وأسرتي في الذهاب إلى مدينة جازان على شاطئ البحر، فأكثر ما نتوجه إلى الكورنيش الشمالي ومعنا جميع لوازم الرحلة، فنقضي وقتاً جميلاً، ويجد أطفالي متعة في اللعب واللهو بجانبنا، وزوجي يبادلنا الشعور نفسه، لأنه يجد الراحة النفسية على الكورنيش واستنشاق الهواء العليل، ومشاهدة عديد من أنواع الطيور البحرية التي تغادر الشواطئ متجهة إلى الجزر». ويذكر المسن محمد بكري الصميلي 80 عاماً أنه قدم هو وعائلته من جنوب جازان، لأنهم يفضلون التنزه على شاطئ الكورنيش الجنوبي، مشيراً إلى أنه لا يستغني عن كرسيه التراثي، للعلاقة القوية التي تربط سكان المنطقة بهذا النوع من الكراسي. ويؤكد محمد علي من سكان قرى وادي جازان أن الأجواء الرائعة تجبر على الاستمتاع بالشواطئ وأجوائها الساحرة وفرصة لقضاء ليالي العيد في تلك الأجواء، مضيفاً: «اعتدنا في السابق أن يكون رمضان والعيد في الشتاء، وكنا نقضي لياليه في الاستراحات والمزارع، إلا أن قضاءه على الشواطئ مميز».