شهدت قصور الأفراح في الرياض إقبالاً كبيراً خلال أيام عيد الفطر المبارك من الراغبين في إقامة المناسبات والأفراح، وجرى حجز غالبية إن لم يكن كل القصور خلال أيام عيد الفطر، بزيادة 20 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وتنتعش قصور أفراح الرياض في ثلاث فترات هي: الإجازة الصيفية، وعيد الأضحى، وعيد الفطر. وقدر عاملون في هذا القطاع في حديثهم ل«الحياة» عوائد قصور الأفراح خلال أيام عيد الفطر بنحو 100 مليون ريال، مشيرين إلى أن كثيراً من قصور الأفراح تقوم بعمليات تجديدات، وهذه التجديدات تستهلك في بعض الأحيان إيراد عام كامل، إذ تدخل هذه التجديدات مزيداً من القوة التنافسية للقاعة. ويقول مدير إحدى قاعات الأفراح في الرياض بدر القرني، إن «نسبة الحجوزات في قصور الأفراح في الرياض بلغت 100، إذ تعد الأعياد وأيام نهاية الأسبوع والإجازات المدرسية من المواسم المميزة للاستثمار في قصور الأفراح، وصالة الأفراح تم حجزها أول أيام العيد، وتتفاوت أسعار الحجوزات من يوم إلى آخر، إذ تبلغ قيمة الحجز يوم الأربعاء أو الخميس 25 ألف ريال، أما بقية الأيام فقيمتها تبلغ 23 ألف ريال». وأضاف أنه يتم تقديم خدمات للمستأجر، منها «خدمة الصبابين والصبابات، والحلويات والطبخ، ويتم توفير جميع الخدمات التي يطلبها العريس والعروس»، مشيراً إلى أن عائدات قصور الأفراح في عيد الفطر تبلغ أكثر من 100 مليون ريال. واتفق معه المشرف على إحدى قاعات الاحتفالات حسن بدير، وقال: «من المتوقع أن تبلغ عائدات قصور وقاعات الأفراح في الرياض خلال أيام عيد الفطر أكثر من 100 مليون ريال، إذ يبلغ متوسط استئجار قاعة الأفراح 18 ألف ريال». وعما إذا كان انتشار قصور الأفراح في الرياض يمثل مشكلة للعاملين في هذا المجال، أجاب بدير بالنفي قائلاً: «كثرة عدد قصور الأفراح في الرياض لا يمثل ظاهرة مقلقة لأصحاب هذا النشاط، لأن هذا التزايد يشير إلى انتعاش هذه السوق، نظراً لكثرة حالات الزواج التي تتطلب زيادة كبيرة في الصالات والقاعات لمقابلة الطلب المتنامي على الحجوزات، بل لا أبالغ إذا قلت إن جميع الصالات والقاعات خلال عيد الفطر في الرياض محجوزة بنسبة 100 في المئة». من جهته، توقع صاحب أحد قصور الأفراح محمد الحربي، أن تزيد عوائد قصور الأفراح في الرياض خلال عيد الفطر إلى 100 مليون ريال، موضحاً أن أسعار قصور وصالات الأفراح تختلف بحسب تجهيزات القصر ومساحته والخدمات التي تقدم خلال حفلة الزواج، وبلغت الحجوزات 100 في المئة مقارنة بالعام الماضي، إذ كانت الحجوزات خلال تلك الفترة 80 في المئة. وأشار إلى أن حجز قصور وقاعات الأفراح بدأ في وقت باكر منذ بداية الإجازة الصيفية، «والأسعار تبدأ لديه من 30 ألف ريال خلال الأيام العادية، باستثناء عطلة نهاية الأسبوع إذ تصل إلى 40 ألف ريال، وباب الحجوزات أغلق بشكل نهائي إلى ما بعد انتهاء إجازة عيد الفطر». ولاحظ الحربي أن «بعض قصور الأفراح الجديدة في الرياض ترفع الأسعار بشكل جنوني، غير أنها تقوم بخفض الأسعار بسبب قلة الطلب عليها، ما يؤثر في صدقية أصحاب هذه القصور». يذكر أنه صدر أخيراً قرار من وزارة الشؤون البلدية والقروية بإلزام جميع الأمانات والبلديات التابعة لها بتأمين مواقف كافية للسيارات عند طلب الترخيص لقصور الأفراح الجديدة، مع منح أصحاب قصور الأفراح القائمة مهلة سنتين لتصحيح أوضاعهم وذلك بتوفير مواقف خاصة للسيارات. وقالت الوزارة إن هذا القرار يهدف إلى رفع الضرر القائم على السكان المجاورين لتلك القصور والقاعات، مؤكدة عدم استخراج تراخيص لقصور الأفراح المخالفة، والقصور القائمة إذا لم توفر مواقف.