على رغم أنه يفصلنا عن الإجازة الصيفية نحو ستة أشهر، إلا أن قصور وقاعات الأفراح تشهد إقبالاً كبيراً للحجز حالياً، إذ بلغت الحجوزات للصيف المقبل على القاعات والقصور 80 في المئة، في حين اكتمل الحجز لبعض القاعات والقصور الفارهة والكبيرة. وقال عاملون في مجال قصور وقاعات الأفراح ل«الحياة»، إن الاسعار لموسم الصيف زادت بنسبة 100 في المئة مقارنة بالأيام الحالية، إذ يزداد الطلب بسبب كثرة الزواجات، إضافة إلى قصر إجازة الصيف المقبلة التي ستكون شهراً واحداً. وأوضح مدير الحجز في إحدى القاعات رامي الصابر، أن الحجز بدأ قبل شهر تقريباً، ونحن الآن في نهاية الحجوزات، وهذا بسبب قصر مدة الاجازة، إذ تعتبر الإجازة الصيفية في 2011 شهراً واحداً، وهو شهر تموز (يوليو)، وغالبية طلبات الحجز تكون في هذا الشهر، خصوصاً يومي الأربعاء والخميس، وهناك إقبال كبير عليها، على رغم أن سعرها يزيد بنحو خمسة آلاف ريال، مقارنة ببقية أيام الأسبوع. وقال إن السعر يومي الأربعاء والخميس يبلغ 32 ألف ريال، وخلال أيام الأسبوع يبلغ 27 ألف ريال، وهذا السعر يكون شاملاً للخدمات التي تقدمها القاعة للعريس، مؤكداً أن الأسعار لم ترتفع مقارنة بالصيف الماضي، معتبراً أن الأسعار مناسبة على رغم الارتفاعات التي نواجهها من مقدمي الخدمات لنا مثل المطاعم المختصة بتجهيز البوفيهات وأسعار العصائر، وأيضاً خدمة تجهيز الولائم داخل القاعة. واتفق معه مسؤول الحجز في أحد قصور الأفراح عمر الأحمد، وقال إن «الحجز بدأ يتزايد منذ بداية شهر كانون الأول (ديسمبر)، إذ وصلت نسبة الحجوزات إلى 70 في المئة، ومن المتوقع انتهاء الحجوزات خلال شهر كانون الثاني (يناير) المقبل». وأشار إلى أن أسعار الحجز والخدمات ترتفع في الإجازة الصيفية مقارنة بأيام الدراسة، إذ إن سعر الحجز مع الخدمات في الإجازة الصيفية يكون من 30 إلى 35 ألف ريال، موضحاً أن الشباب المقبلين على الزواج بدأوا الحجز خلال هذه الايام، بسبب كثرة الزواجات خلال الصيف. وأضاف الأحمد أن القصور والقاعات المعروفة التي تقديم خدمات مميزة تكتمل حجوزاتها خلال الأشهر الأولى من بداية كل عام، كما أن اسعار القصور ترتفع في الاجازة الصيفية عن أيام الدراسة بنسبة 100 في المئة، إذ إن الاجازة الصيفية تعتبر هي موسم قاعات وقصور الافراح، في حين تبلغ أسعارها خلال أيام الدراسة ما بين 17 و20 ألف ريال مع الخدمات المقدمة من القصر، لافتاً إلى أن القصر يقوم بتقديم خدمات مجانية مثل تأمين حراسة على العباءات والحقائب داخل القصر. من جهته، قال مسوؤل الحجز في أحد قصور الأفراح مراد العوضي، إن الإقبال على الحجز للإجازة الصيفية زاد بنسبة 20 في المئة مقارنة بالعام الماضي، والحجوزات لدينا للصيف بلغت 90 في المئة، ولم يبق سوى خمسة أيام تقريباً هي المتاحة حالياً. ولفت إلى أن البعض قام بالحجز من شهر شوال الماضي، حتى يختار اليوم المناسب، خصوصاً إذا كان يريد الحجز يوم الأربعاء أو الخميس، ويتراوح السعر ما بين 27 و35 ألف ريال خلال الإجازة الصيفية، ومن الطبيعي ان ترتفع الأسعار مقارنة بالايام الحالية، لأن الإجازة الصيفية هي موسم جني الأرباح لقاعات الأفراح، بسبب زيادة الطلب. وذكر العوضي أن حجز تلك القاعات والقصور لا يتم إلا من طبقة معينة قادرة مادياً على تأجيرها، ولن تؤثر تلك المبالغ في موازناتهم، مع أن الفرق ليس كبيراً مقارنة بالقاعات الصغيرة، إذ تقدم القاعات الكبيرة خدمات مجانية للعريس مثل حلويات بعد العشاء للرجال والنساء، وأيضاً تقدم القهوة والشاي والعصائر، مع بوفيه مفتوح لعشاء النساء، في حين ان القاعات الصغيرة التي لا تتجاوز أسعارها 15 الف ريال ولا تقدم هذه الخدمات، وبالتالي تكون الأسعار متقاربة ولا توجد فيها أي مبالغة. ويقول الشباب محمد الحمد الذي يعتزم الزواج في الصيف المقبل، إنه فوجئ بهذا الطلب الكبير، كما أن بعض القصور المعروفة لا يوجد بها حجز خلال يومي الأربعاء والخميس، وهي التي تقوم بتحديد الموعد، مشيراً إلى أنه يبحث عن قاعة أفراح مناسبة في السعر، ويتمكن من حجز اليوم الذي يريده، ولم يتمكن حتى الآن من تأجير قاعة لحفلة زواجه، مطالباً بألا تزيد الأسعار على 25 ألف ريال.