رد نواب في «قوى 14 آذار» على خطاب رئيس المجلس النيابي نبيه بري، ولفت عضو كتلة «المستقبل» النيابية أحمد فتفت إلى أن خطاب بري «لم يكن مفاجئاً لكونه جدد التزامه الكامل بمواقف حزب الله، ولا سيما في موضوع سلاح الحزب من دون أن يلتفت على الإطلاق إلى رأي قسم كبير من اللبنانيين الذين يعتبرون أن هذا السلاح أصبح عبئاً على الدولة ومواطنيها»، لافتاً إلى «تجاهل بري التام لصدور القرار الإتهامي في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، إضافة إلى تجاهل الأزمة الداخلية في الحكومة حول موضوع الكهرباء». ووصف فتفت خطاب بري في ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر بأنه «كان خطاباً خشبياً حيال كل المسائل والقضايا الأساسية خلافاً لما اعتدنا عليه من قبل الرئيس بري الذي كان يتكلم عادة بلغة أكثر مرونة»، معيداً ذلك إلى كون بري «محشوراً بحلفائه ويتعرض لضغوط من النظام السوري وحزب الله، ولذلك أتى خطابه على هذه الشاكلة الخشبية بينما كانت خطاباته في أصعب الأوقات أكثر مرونة ولو من حيث الشكل، غير أنه اختار في خطابه الأخير أن يزيد من عمق الأزمة». ورأى فتفت أن دعوة بري لاستئناف الحوار الوطني «ملغومة، بحيث دعا إلى الحوار على آليات التنفيذ، أي أن يصار إلى إعادة الحوار على كل ما سبق أن تحاور اللبنانيون حوله». وأسف لكون خطاب بري «تضمن استهزاءً بأرواح شهداء الشعب السوري، لكي لا يُقال إهانة للشهداء السوريين الذين اعتبرهم جزءاً من مؤامرة»، لافتاً إلى أن «النظام السوري يتبنى بري وبالتالي فإن الاخير ملتزم الدفاع عن الوجود السياسي لهذا النظام عل الساحة الإقليمية»، ومشيراً إلى أن بري «عبّر في خطابه عن واقع النظام السوري المضغوط والمحشور، كما هو الحال بالنسبة لموقف وزارة الخارجية اللبنانية من بيان جامعة الدول العربية». وانتقد عضو الكتلة ذاتها نبيل دو فريج خطاب بري، وقال: «لم افاجأ في كلامه، وهو تكلم كرئيس لحركة امل... قوى 8 آذار لديها توجهات واضحة هي التهجم علينا لتحميلنا أموراً لا دخل لنا فيها». ورفض دو فريج «أن يضع أحد خطاً أحمر على الآخر، لأننا إما نعيش في بلد ديموقراطي أو في ظل ديكتاتورية»، ورأى أن «من المفاجئ ان يضع رئيس السلطة التشريعيّة خطوطاً حمراً على أي شيء»، وأضاف: «لا يزايدن أحد علينا في كرهنا وعدائنا لإسرائيل»، مضيفاً: «إذا استمرينا في مثل الخطاب، وهو تخويني وهجومي ويقسم الشعب اللبناني عمودياً أكثر، نخدم إسرائيل». وقال عضو كتلة «القوات اللبنانية» انطوان زهرا رداً على كلام بري عن التنسيق في المواقف بين ثورة الارز والرئيس المصري السابق حسني مبارك،: «التواصل مع الرئيس مبارك ليس جريمة، ونحن نفتخر بعلاقتنا به، وبموقفه من القضية اللبنانية، لكننا لم نسمح لانفسنا أن نعلق على خيار الشعب المصري»، معرباً عن اعتقاده بأن بري «في موقف صعب، ولا نعرف كيف سيوفق بين موقفه من الدولة، وموقفه مما يجري، والمطلوب من أصحاب السلاح أن يقولوا لنا كيف سينخرطون في الدولة».