بيروت- يو بي أي - جدد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي التزام لبنان تطبيق القرارات الدولية لا سيما القرار 1701، مؤكداً عزم الحكومة على العمل لمنع وقوع اعتداءات جديدة على القوات الدولية العاملة في لبنان (اليونيفيل). وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام ان ميقاتي وجه رسالة إلى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي رداً على رسالة كان وجهها إليه مؤخراً، قال فيها إن "لبنان يفخر أن يكون من بين الدول المؤسسة لشرعة الأممالمتحدة، ومن هذا المنطلق فإننا نجدد إحترامنا الشرعية الدولية ونلتزم تطبيق القرارات الدولية لا سيما منها القرار 1701". وأضاف انه خلال زيارته الأخيرة الى الجنوب حرص على التأكيد لقيادة القوات الدولية العاملة في لبنان (اليونيفيل) إلتزام الحكومة اللبنانية العمل على تنفيذ هذا القرار وتوطيد التعاون بين الجيش اللبناني والقوات الدولية. وإذ جدد إدانة لبنان الاعتداء الذي إستهدف أخيراً الكتيبة الفرنسية في جنوب لبنان، قال ميقاتي ان "مشاركة فرنسا في القوات الدولية تتجاوز الصداقة التي تربط بلدينا، لتعكس شعوراً بالثقة لدى اللبنانيين مفعماً بالهدوء والاستقرار، بأن فرنسا ستبقى الى جانبهم دائماً وستساهم في تأمين السلام لبلدهم، لاسيما في هذه المرحلة الدقيقة وغير المستقرة التي تمر بها دول الشرق الأوسط". وأكد ميقاتي عزمه وعزم حكومته "على العمل لمنع تكرار مثل هذه الاعتداءات، ولهذا السبب أكرر رغبتنا القوية في بقاء القوة الفرنسية في عداد القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان". وشكر فرنسا على "دعمها المستمر لتدريب الجيش اللبناني وتجهيزه بالعتاد والخبرات"، ورأى ضرورة "مواصلة هذا الدعم من أجل قيام الجيش بالمهام المطلوبة منه". وأضاف "أوكد لكم رغبتنا بتقوية العلاقات الثنائية بين لبنان وفرنسا التي تقوم بدور فاعل وكبير في تأمين الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والعالم". يذكر أن ميقاتي سيشارك اليوم في المؤتمر الدولي حول ليبيا الذي يعقد في باريس بدعوة من ساركوزي للبحث في إعادة إعمار ليبيا.