الناصرة - «الحياة» - ذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أمس أن الحكومة التركية رفضت اقتراح رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو بأن يُرجأ لستة اشهر تقرير اللجنة الأممية الخاصة التي شكلها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون (لجنة بلمار) لتقصي أحداث الاعتداء الدموي الذي نفذته البحرية الإسرائيلية على قافلة السفن التركية المتضامنة مع قطاع غزة (اسطول الحرية) قبل 16 شهراً وأسفر عن مقتل تسعة أتراك، معتبرة الاقتراح «غير جدي» وأن الغرض الحقيقي منه كسب الوقت وتملص إسرائيل من مسودة الاتفاق التي تم التوصل إليها بوساطة أميركية، وتقضي بتقديم اعتذار لتركيا كما يطالب رئيس حكومتها رجب طيب أردوغان، في مقابل موافقة أنقرة على تطبيع العلاقات مع إسرائيل وعدم تقديم شكاوى قضائية ضد مسؤولين إسرائيليين سياسيين وعسكريين وجنود شاركوا في الهجوم الدموي في المحاكم الدولية. وقالت الصحيفة إن تركيا تفضل أن يُنشر التقرير الذي سبق تأجيله ثلاث مرات، في موعده المقرر الجمعة المقبل، رغم التسريبات التي تفيد بأنه «إشكالي» بالنسبة الى انقرة، ويلقي عليها باللائمة أكثر مما يحمّل إسرائيل المسؤولية. وأضافت أن تركيا أكدت مجدداً أنها لن تتردد في التوجه الى المحاكم الدولية ضد جنود إسرائيليين في حال لم تقدم إسرائيل الاعتذار، فضلاً عن القيام بخطوات أخرى لتبريد العلاقات مع تل أبيب.