أفادت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية اليوم أن ممثل إسرائيل في اللجنة الأممية الخاصة التي أقامها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون للتحقيق في اعتراض إسرائيل الدموي لقافلة السفن التركية المتضامنة مع قطاع غزة، في أيار (مايو) الماضي، يعقوب تشحنوفر التقى أمس في في جنيف وكيل وزارة الخارجية التركية فريدون سينيرلولو في محاولة لصوغ مسودة اتفاق تنهي الخلاف بين البلدين الذي تأجج منذ الحادث الدموي. وتوقعت مصادر إسرائيلية أن يتضمن الاتفاق اعتذاراً إسرائيلياً على ما حصل واستعداداً لدفع تعويضات لعائلات الضحايا الأتراك العشرة الذين قتلوا على متن سفينة "مرمرة"، في مقابل إعادة تركيا سفيرها إلى تل أبيب وموافقة أنقرة على تعيين سفير إسرائيلي جديد لديها خلفاً للحالي الذي ينهي مهماته بعد اشهر قليلة. وجاء الاجتماع بطلب من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو في أعقاب قيام تركيا بإرسال طائرتين للمشاركة في إخماد حريق جبل الكرمل، وهو ما اعتبرته إسرائيل لفتة طيبة دفعت بنتانياهو إلى إجراء اتصال هاتفي مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، هو الاتصال الأول بينهما منذ تسلم نتانياهو مهماته قبل عام ونصف العام، ليشكره على المساعدة. وقالت الصحيفة إن إسرائيل معنية بعودة العلاقات مع أنقرة إلى سابق عهدها، لكن وزير الخارجية الإسرائيلية أفيغدور ليبرمان يرفض أن تقدم إسرائيل الاعتذار لتركيا. وتابعت أن أنقرة معنية هي أيضاً بإعادة العلاقات إلى مسارها الطبيعي خصوصاً على ضوء الغضب الأميركي عليها حيال تصعيدها الكلامي ضد إسرائيل. وتابعت أن وزير الخارجية التركي أحمد داوغولو لمس هذا الموقف الأميركي خلال لقائه الأسبوع الماضي أعضاء لجنة الخارجية التابعة للكونغرس الأميركي.