أذعنت وكالة الشؤون الثقافية في وزارة الثقافة والإعلام للطعون التي تقدم بها عدد من أعضاء الجمعية العمومية في نادي الأحساء الأدبي، عقب إجراء الانتخابات في الثامن من الشهر الجاري، التي أثارت سجالا واسعا وتسببت في جدل بين المثقفين والناخبين، ليس فقط في نادي الأحساء، إنما في كل الأندية الأدبية، باعتبار أن ما حصل في ناد، يمكن أن يتكرر في ناد آخر. وكشفت الوكالة ما حدث في انتخابات نادي الأحساء، مؤكدة أن الخلل في آلية الانتخاب سببه انقطاع التيار الكهربائي، الذي أثر بدوره في أجهزة التصويت الألكترونية. وقالت الوكالة في بيان (تلقت «الحياة» نسخة عنه) أن خمسة من أعضاء الجمعية العمومية في نادي الأحساء تقدموا بطعون في النتائج، موضّحين أن عدد الأصوات يفوق عدد الناخبين. وأشار البيان إلى أنه وبعد دراسة تلك الطعون، وفي إطار التوجيهات المستمرة من وزير الثقافة والإعلام في عرض الحقائق كاملة، وبعد القيام بالتحرّي والتحقيق حول الموضوع، «نود أن نوضح الآتي: بعد بدأ التصويت بحوالى ثلاث دقائق قُطع التيار الكهربائي الموصّل في الأجهزة الإلكترونية وأجهزة الصوت وإحدى المحطتين القاعديتين اللاقطة للإشارة، ثم أعيد وصله. ويُوضّح تقرير الشركة المنفِّذة أنَّ قطع التيار الكهربائي المفاجئ ثم إعادة وصله أثّر في برمجة المحطة القاعدية الثانية التي تلتقط الإشارة، مما أفقد المحطة البرمجة المحدّدة بصوت واحد لكل ناخب، وهذا ما جعلها تُسجِّل جميع الإشارات الصادرة من تلك الأجهزة». وجاء في البيان أنه وبالعودة إلى قاعدة المعلومات، «وُجد أن 49 جهازاً قد صدرت منها أكثر من إشارة تصويت وسجّلت في قاعدة المعلومات الثانية، لأن الناخبين أصحاب هذه الأجهزة صوتوا أكثر من مرة. وبسبب زوال البرمجة -المحددة بصوت واحد لكل ناخب- نتيجة انقطاع التيار الكهربائي عن هذه القاعدة لم تُحذف الأصوات عن الأجهزة التي زاد فيها التصويت عن صوت واحد. وهذا ما زاد أرقام التصويت في القاعدة الثالثة التي تجمع بين القاعدتين الأولى والثانية». وذكر البيان أنه ونتيجة لما توصل إليه التقرير الفني، من أن الخلل يكمن في عدم قيام المحطة الثانية بإلغاء جميع الإشارات الصادرة من الأجهزة التي تكرر منها التصويت وعددها 49 جهازاً، «فقد تم حذف الأصوات الصادرة من هذه الأجهزة، ووُجد أن نتائج الفائزين لم تتغير إلاّ في تقديم أو تأخير المراكز داخل العشرة الأوائل والاحتياطي (بحسب الجدول المرفق). على أن عدد أصوات الناخبين لا علاقة له بالاقتراع على المناصب الإدارية لمجلس الإدارة». ومع أن الوكالة اعتبرت انقطاع التيار الكهربائي المفاجئ، حدث استثنائي أثر في المحطة الثانية لقاعدة المعلومات، وأظهر أعداد الأصوات أكثر من الناخبين، وعلى رغم أنه لم يؤثر في النتيجة النهائية للمنتخبين العشرة، إلا أن اللجنة المشرفة على الانتخابات، بحسب بيان الوكالة، تُعيد القرار بشأن قبول النتيجة أو رفضها إلى الجمعية العمومية لنادي الأحساء الأدبي وفق التنظيم التالي: أولاً: أن يتقدم ثلثا أعضاء الجمعية العمومية لنادي الأحساء الأدبي لطلب عقد اجتماع للجمعية العمومية بغرض إعادة الانتخابات. على أن يُسجِّل كل عضو اسمه بنفسه لدى لجنة التسجيل المكلّفة في مقر النادي خلال الفترة من 6 إلى 9 شوال 1432ه. وأكد البيان أنه إذا اكتمل النصاب، «ستُحدِّد لجنة الإشراف على الانتخابات موعداً لعقد الجمعية العمومية وإعادة التصويت لاختيار مجلس الإدارة. وفي حال لم يكتمل النصاب، فإن مجلس الإدارة المنتخب في 8 رمضان 1432ه ينال ثقة الجمعيّة العموميّة، ويصدر قرار بتكليفه رسمياً للقيام بمهامه. وشددت وكالة وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية، على الدور الفعّال للجمعية العمومية «في مراقبة عمل مجلس الإدارة ومتابعته وتقويمه»، آملة «من الإخوة والأخوات أعضاء مجلس إدارات الأندية الأدبية المنتخبة، أن يكونوا عند حسن ظن الجمهور بهم في القيام بمهامهم على الوجه الأكمل». ويذكر البيان أيضاً أن وزارة الثقافة والإعلام سعت إلى تطبيق الانتخابات في الأندية الأدبية، «إيماناً منها بأهمية هذه الانتخابات، وحرصاً على إشراك الأدباء والمثقفين في إدارة شؤونهم. وجرت هذه الانتخابات في ستة أندية أدبية، والوزارة ماضية في إكمال بقية الأندية مع نهاية العام الهجري الحالي. ونؤمل من هذه الانتخابات تحقيق الأهداف المرجوة في إشاعة ثقافة العمل التعاوني، وتحمل المسؤولية والتدرّب على تقدير الاختيارات وتغليب المصلحة العامة والعمل بروح الفريق الواحد للنهوض بثقافة بلادنا من خلال الاستثمار الأمثل للمعطيات الحديثة في الحياة والتواصل والعمل». وجاء ترتيب أعضاء مجلس إدارة «أدبي الإحساء» بحسب النتيجة النهائية، كالآتي: جاسم الصحيح (42 صوتاً). محمود الحليبي (32). خالد الجريان(30). عبد الجليل الحافظ (26). ليلى العصفور (25). تهاني الصبيحة (23). محمد الجلواح(22). ظافر الشهري(22). عبد العزيز الخثلان (20). صالح الحربي (19). وجاء في الاحتياط: خالد الحليبي(18). عبدالرؤف العبداللطيف (16). خالد الدنياوي (15). علي النحوي (12). معصومة العبد رب الرضاء (11).