شهدت منطقة جازان هطول أمطار غزيرة خلال اليومين الماضيين أدت إلى جريان سيول قطعت الطريق الدولي وجرفت مواطناً وطفله، واحتجزت 13 شخصاً نجحت فرق الدفاع المدني في إنقاذهم، كما خلفت أضراراً مادية في بعض المحافظات. وصاحب الأمطار رياح شديدة اقتلعت أشجاراً في بعض الطرقات، وسقفاً حديدياً (هنجر) من منزل في محافظة ضمد سقط على منزل قريب ما تسبب في أضرار مادية. وأعقب الأمطار سيول جارفة قدم بعضها من جهة اليمن، قطعت الطريق الدولي أكثر من 4 ساعات، واحتجزت سيارتين فوق جسر وادي شهدان، تمكن راكبوها من الخروج منها من دون أن يصابوا بأذى. وطلبت فرق الدفاع المدني المزيد من الأفراد والآليات لمنع السير على الطريق الدولي بين محافظتي بيش وصبيا حتى انخفض منسوب مياه السيول. وجرف سيل وادي غرب محافظة الدائر بني مالك سيارة يستقلها مواطن (33 عاماً) وطفله (5 أعوام) وشخص ثالث (17 عاماً)، ونجح الأخير في الخروج من دوامة السيول بعد أن جرفته 200 متر، في حين لم يتمكن الأب وطفله من الخروج لتستمر عملية البحث لليوم الثاني على التوالي على مسافة تزيد على 15 كيلو متراً. وذكر المزارع فايز ابو طالب ل»الحياة» أنه توجه مع مزارعين لري أراضيهم في قرية ابو السلع إلا أنهم فوجئوا بسيول تحيط بهم، وفيما نجح بعضهم في الهرب من تلك الأراضي استنجد الباقون بفرق الدفاع المدني لإنقاذهم. وأوضح الناطق الإعلامي باسم مديرية الدفاع المدني في منطقة جازان بالإنابة الملازم أول مصلح الغامدي ل«الحياة»، أن فرقة للدفاع المدني في محافظة أحد المسارحة باشرت احتجاز سيارة تحمل 13 شخصاً في وادي خلب وجرى إخراجهم من دون أن يصاب أحد منهم، في حين عملت فرق أخرى على إنقاذ محتجزين في سيارة من طراز كامري في وادي شهدان، مشيراً إلى أن سيول وادي الكرمة جرفت سيارة فيها ثلاثة أشخاص وتم العثور على شخص ولا يزال البحث جارياً عن آخرين. ولفت إلى أن الأودية كانت تجري في مسارها الطبيعي، مضيفاً أن منسوب السيول ازداد عند بعض العبّارات على الطريق الدولي الرابط بين محافظة بيش ومحافظة صبيا. ودعا مدير الدفاع المدني في منطقة جازان العميد حسن القفيلي إلى عدم الاقتراب من الأودية واتخاذ التدابير اللازمة من مخاطرها. وناشد أهالي المنطقة بالتعاون مع الدفاع المدني والاستجابة لتعليمات دوريات السلامة المتواجدة عند الأودية حرصاً على سلامتهم. من جهتها، توقعت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة أن تتكون اليوم (الاثنين) سحب ركامية رعدية ممطرة تسبق بنشاط في الرياح السطحية على مرتفعات نجران وجازان وعسير والباحة ومكةالمكرمة تشمل محافظة الطائف، في حين يستمر نشاط الرياح السطحية مثيرةً للأتربة والغبار تحد من مدى الرؤية الأفقية على أجزاء من مناطق شرق ووسط المملكة تمتد حتى منطقة نجران يشمل ذلك الأجزاء الساحلية للبحر الأحمر، خصوصاً الواقعة بين مكةالمكرمة والمدينة المنورة تمتد حتى منطقة جازان.