إسلام آباد - رويترز – أعلن مسؤولون في الاستخبارات الباكستانية أمس، أن عملاءها فشلوا في إنقاذ خبير التنمية الأميركي وارين وينستاين خلال عملية نفذوها بعد 12 يوماً من خطفه من منزله في مدينة لاهور (شرق). وانتقد مسؤول كبير في جهاز استخبارات إقليم البنجاب إبلاغ قائد شرطة لاهور، أحمد رضا طاهر، وسائل إعلام أول من أمس أن وينستاين (70 سنة) الذي يدير مكتباً لشركة «جي إي أوستن أسوسييتس» للاستشارات والتي تتخذ من ولاية فرجينيا الأميركية مقراً لها، سينقذ «قريباً»، ما عرض للخطر عملية إنقاذه في منطقة خوشاب، إذ تبين خلال الاقتحام أن الخاطفين تركوا مكانهم». وعمل الخبير الأميركي على تنفيذ مشروع للتنمية في منطقة القبائل (شمال غرب)، حيث تخوض القوات الباكستانية منذ سنوات معركة مع متشددين إسلاميين. وأثار خطفه في 13 الشهر الجاري مخاوف لدى عمال الإغاثة والديبلوماسيين وغيرهم من الأجانب العاملين في باكستان، حيث تشيع حوادث الخطف نسبياً في مقابل فدية، لكن الأجانب ليسوا أهدافاً في العادة. وتقول الشرطة إن «وينستاين يعيش في باكستان منذ خمس أو ست سنوات، وقضى معظم وقته في إسلام آباد لكنه كان يسافر إلى لاهور». على صعيد آخر، أكدت وزيرة خارجية باكستان، هنا رباني، التزام بلادها بتعزيز التعاون مع الصين في مكافحة الإرهاب، وشككت في تقارير تفيد بأن بلادها أصبحت ملاذاً لمتشددين متهمين بشن هجمات غرب الصين. جاء ذلك بعد يومين من محادثات أجرتها في بكين تمهيداً لزيارة الرئيس الباكستاني آصف على زرداري الأسبوع المقبل الى شينغيانغ، المنطقة المضطربة غرب الصين التي يشن فيها أفراد من أقلية الاويغور هجمات. وتحرص باكستان على توثيق روابطها بالصين بعدما أصيبت علاقاتها المتوترة فعلياً مع الولاياتالمتحدة بمزيد من التوتر في أيار (مايو) الماضي، حين قتلت قوات أميركية خاصة زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن في باكستان التي يبدو أنه عاش سنوات فيها. لكن الصين تساورها مخاوف من باكستان. وقال مسؤولون في مدينة كاشغار جنوب شينغيانغ إن حادثاً حصل في المدينة نهاية تموز (يوليو) الماضي دبره أعضاء في «حركة شرق تركستان الإسلامية» الانفصالية كانوا تدربوا في باكستان قبل عودتهم الى الصين.