كويتا، لاهور - أ ف ب، رويترز - قال مسؤولون إن هجمات مختلفة أسفرت عن مقتل 15 باكستانياً في مناطق مضطربة بمحاذاة أفغانستان أمس، مع احتفال البلاد بعيد استقلالها. وقالت الشرطة إن 11 مدنيا قتلوا وأصيب 23 حين انفجرت قنبلة في مطعم في بلدة ديرا الله يار الواقعة في إقليم بلوشستان المضطرب جنوب غربي البلاد. وبعد انتشال معظم المحاصرين تحت أنقاض السقف الذي تهاوى، صرح رئيس شرطة المنطقة جافيد غرشين بأن 11 شخصاً قتلوا وأصيب 23 آخرون. ولم تعلن جهة مسؤوليتها على الفور عن الهجوم الذي وقع على بعد نحو 400 كيلومتر جنوب شرقي كويتا عاصمة الإقليم، وجاء مع احتفال باكستان بالذكرى الرابعة والستين لاستقلالها عن بريطانيا. الى ذلك، أعلنت الشرطة أن مسلحين يركبون دراجات نارية أطلقوا الرصاص في بلدة خوزدار بالإقليم على صحافي محلي فاردوه قتيلاً. وفي المنطقة القبلية شمال غربي باكستان قتل ثلاثة على الأقل من القوات شبه العسكرية وأصيب 25 آخرون حين أطلق مسلحون صاروخاً على معسكرهم أثناء استعدادهم لعرض لمناسبة عيد الاستقلال. من جهة أخرى، قال محققون أمس، إن الشرطة الباكستانية اعتقلت عدداً من الأشخاص لاستجوابهم في ما يتعلق بخطف خبير تنموي أميركي في مدينة لاهور شرق البلاد. وفي هجوم السبت، اقتحم ما بين ستة وثمانية مسلحين منزل الرجل الذي قالت وزارة الخارجية الأميركية إنه يدعى وارن وينشتاين وخطفوه بعد أن تغلبوا على الحراس. وقال أحمد رضا طاهر قائد شرطة لاهور: «اعتقلنا بعض الأشخاص لاستجوابهم وبينهم الحراس الذين كانوا يحرسون المنزل». وأضاف من دون ذكر المزيد من التفاصيل: «نأمل في أن نعثر عليه (الأميركي المخطوف) قريباً». وصرح ألبرتو رودريغيز الناطق باسم السفارة الأميركية بأنه لم يتم إبلاغ السفارة بعد بحدوث أي تقدم في هذه القضية مضيفاً «الشرطة تحقق ونحن في الانتظار». ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الخطف. والخطف من أجل الحصول على فدية أمر شائع في باكستان غير أن الأجانب ليسوا هم عادة المستهدفين. وأحياناً ما يخطف متشددون أيضاً أجانب كرهائن لكن مثل هذه الحوادث تقع في المناطق الغربية المضطربة الواقعة على الحدود مع أفغانستان حيث ينشط المتمردون الإسلاميون. وأفادت تقارير بأن وينشتاين يعمل في شركة «جي إي اوستن اسوشيتس» الاستشارية ومقرها ولاية فرجينيا الأميركية وكان يقوم بمشروع تنموي في المناطق القبلية في البلاد حيث تقاتل القوات الباكستانية متمردين إسلاميين منذ أعوام. وقالت الشرطة أن المسلحين دخلوا المنزل بحجة تناول الطعام مع الحراس ثم أرغم المهاجمون سائق وينشتاين على أن يقرع باب غرفة نوم الأميركي وعندما فتح الباب خطفوه. وتشير الشرطة إلى أن الأميركي وهو في الستينات من العمر يقيم في باكستان منذ خمس أو ست سنوات وكان يقضي معظم وقته في إسلام آباد ولكنه كان يسافر إلى لاهور.