أطلقت مصممة الأزياء الإماراتية العنود غباش، العنان لخيالها، لتتمكن في فترة وجيزة من المشاركة في معارض دولية بفساتينها الكلاسيكية المعاصرة، المستوحاة من طبيعة مدينتها دبي التي أبهرت العالم بقفزات تطورها. وعلى رغم حداثة عهدها في عالم الموضة، أبهرت تصاميمها القيمين على مؤسسة «ولسلدوف» الألمانية، التي اختارتها للمشاركة في معرض صغار المصممين ضمن 47 دولة منها الولاياتالمتحدة وأستراليا، لتكون العربية والخليجية الوحيدة المشاركة في هذا الحدث. ويبدو أن تشكيلة فساتينها، بألوانها المستوحاة من صحراء وتلال مدينتها، أكدت أنها فنانة مسكونة بالأحلام والآمال بأن تنتمي يوماً إلى نادي كبار المصممين، كونها ابنة «بلد يحترم فيه الإنسان ويتميز عن غيره بعمله وإبداعاته»، كما تقول. وما زاد من حماسة غباش للمنافسة إصرار منافسيها الأوروبيين والأميركيين والأستراليين على الاستغراب من كونها «عربية» و»خليجية»، وكأن الإبداع لا يخرج من رحم بلادنا. وقالت إن «من أهم الأسباب التي جعلتني أصرّ على تكرار المشاركة وفي المدينة الألمانية العريقة نفسها (دوسلدورف) هو التشجيع للغريبة الآتية من الشرق، والتعامل معي بكل مهنية ورقي على المستوى الإنساني، من دون النظر إلى دين أو جنسية، إنما كان حرص منظمي المعرض على إيجاد حاضنة لكل مبدع في عالم الموضة مهما كانت صغيرة بداياته». وأشارت غباش إلى أن إصرارها على النجاح يحمل في طياته رسالة مفادها: «نعم أنا عربية، وبكل فخر»، وأن «سبل الإبداع والنجاحات مفتوحة للإماراتية، وتاريخنا المعاصر يشهد على ذلك»، مضيفة إن روح التحدي جعلتها تستعد للمنافسة في معرض ديسلدورف الثاني، في شباط (فبراير) المقبل، لمجموعة ربيع و صيف 2012. تقول غباش إن مجموعتها تتشكل «من مفهوم الموضة كوسيلة لتقدير الذات، فقد استثمرت خبرتي في مجال تقدير الذات والرضا عن النفس باعتباري عضوة في الجمعية الأميركية للرضا عن الذات لدى المرأة، وباتت تصاميمي تعبّر عن سمات معينة وانعكاس لعاطفة». وتتطلع غباش إلى إيجاد قاعدة في عالم التجارة بالمفرق للأزياء الجاهزة، والوصول إلى أكبر عدد من المستهلكين على مستوى أوروبا وأميركا. وقالت: «أهتم بالأناقة، لكن من دون عناء، مع التركيز على التفاصيل الصغيرة التي أحرص على تنفيذها بنفسي من خلال تركيبات جديدة في الألوان والقصّات، لتوفير حرية ضرورية للمرأة التي تتخذ منها نهجاً شخصياً جداً لأزيائها». وأكدت أنها تركز في تصاميمها على الخطوط والقصّات الواضحة البسيطة، والغنية بمحتواها وألوانها وقماشها، إذ تركز دائماً على الأقمشة السادة وعلى غزارة اللون، مع الابتعاد عن الأقمشة المشجرة. ولفتت إلى أنها اعتمدت على التجارة بالمفرق، في بيروتودبي، قبل الانطلاق إلى أسواق أوروبا وتركيا والمكسيك.