قالت صحيفة "تايمز" البريطانية إن "أكراد العراق يسعون الى التحّكم بالنفط وإنشاء دولة مستقلّة لهم ("كردستان")". وَعَزَت ذلك إلى توافر أرضيّة خصبة للأكراد جوهرها العنف الدائر والفوضى التي تشهدهما البلاد. وأضافت الصحيفة أنّ "المقاتلين الأكراد استولوا على كركوك، إحدى أغنى المدن العراقية بالنفط، ويعتبرونها عاصمة بلادهم المستقبلية"، كما أن الجيش الكردي (البشمركة) مستعدّ لمواجهة أي اعتداء من مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) الذي يتجه جنوباً نحو بغداد. ولفتت الصحيفة إلى أن "رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، الذي تتخبط حكومته في مشاكلها الداخلية، لا يمكنها حالياً منع الأكراد من بيع البترول في السوق المفتوحة، في ما يحضّ الكثيرون في أربيل، عاصمة إقليم كردستان، رئيس الوزراء نيجيرفان بارزاني على إعادة رسم حدود الإقليم (التي فرضتها بريطانيا وفرنسا والإمبراطورية العثمانية)، تمهيداً لإعلان الانفصال عن الدولة العراقية في خضمّ الهلع العاصف في بغداد والانتصارات التي يحققها تنظيم "داعش" على الأرض". يذكر أنّ بغداد وسنّة العراق، بما فيهم "داعش" وغيرها من الجماعات "الجهادية"، غير مستعدّين للقبول باستقلال الأكراد حالياً.