أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي امس في اربيل كبرى مدن اقليم كردستان العراق حيث تعقد جلسة مجلس الوزراء، على وجود ارادة لمعالجة المشاكل العالقة بين حكومتي بغداد واربيل. وقال المالكي في كلمة افتتاحية لمجلس الوزراء الذي عقد بمشاركة رئيس حكومة اقليم كردستان نيجيرفان بارزاني ونائبه عماد احمد "انا سعيد ان نعقد جلسة مجلس الوزراء في محافظة عزيزة في اقليم كردستان وهي محافظة اربيل". واضاف ان "هذه (الجلسة) ستكون خطوة على طريق لحل المشاكل العالقة التي احيانا تضخم واحيانا تخرج عن اطار السيطرة". واكد ان هناك "ارادة حازمة بأننا يجب ان نجد حلولا لكل المشاكل العالقة". كما حذر في كلمته من "عاصفة الطائفية والاقتتال" اللذين يضربان المنطقة، داعيا الى مصالحة وطنية. واستقبل المالكي لدى وصوله صباحا الى مطار اربيل من قبل رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني ورئيس وزراء الاقليم ومسؤولين بارزين في الاقليم. وتأتي هذه الخطوة بعد قيام وفد برئاسة رئيس وزراء الاقليم بزيارة الى بغداد التقى خلال المالكي بعد قطيعة دامت اشهر. وسبق ان عقد مجلس الوزراء سلسلة اجتماعات بينها في الموصل وكركوك، شمال بغداد، والبصرة، جنوب البلاد. وشهدت العلاقة بين بغداد واربيل تأزماً كبيراً خلال الأشهر الاولى من العام الجاري، بسبب خلافات حادة حول موازنة الاقليم، التي مررها البرلمان رغم معارضة الاكراد.