هاجم تنظيم «داعش» أمس بلدة تلعفر الشيعية غرب الموصل وسط مخاوف من حصول أزمة طائفية في حال اقتحامها والتعرض لسكانها مثلما حصل في بلدات وقرى علوية في سورية، فيما يتوقع سيطرة المسلحين على الأنبار بعد انسحابات لعدد من قوات الجيش وانحسار العمليات العسكرية فيها. وقال مسؤول محلي في قضاء تلعفر ل «الحياة» إن «عناصر من «داعش» نفذوا هجوماً واسعاً على القضاء من خلال قصف القضاء بقنابل الهاون وبعدها بساعات نفذوا هجوماً برياً على القضاء من ثلاثة محاور فشلت جميعها باختراق القضاء». وأوضح أن «وحدة من القوات الخاصة في المدينة وعدداً من أفواج الجيش التي انسحبت من الموصل بعد سقوطها بيد «داعش» الثلثاء واستقرت في تلعفر صدّت الهجوم بعد اشتباكات استمرت ثلاث ساعات وأجبرت المسلحين على الانسحاب»، وأشار إلى أن مروحية تابعة للجيش شاركت في عملية صد الهجوم حيث تمكنت من ضرب رتل ل «داعش» على الطريق الرئيسية المؤدية إلى القضاء. وأضاف أن «وجهاء المدينة ورجال الدين بالتعاون مع القوات الأمنية قرروا تشكيل قوة دعم من الأهالي ومن شيوخ العشائر لحماية القضاء من محاولات جديدة لاقتحامها من قبل داعش». وفي سامراء شمال بغداد، قال مصدر أمني في قيادة عمليات سامراء ل «الحياة» إن «داعش سيطر على ناحية يثرب جنوب تكريت، وقام بتفخيخ الطرق المؤدية إليها من سامراء لمنع القوات الأمنية من الدخول إليها، فيما شهدت الناحية موجات نزوح من الأهالي باتجاه ناحية الضلوعية التي سيطرت عليها القوات الأمنية قبل يومين». وأشار المصدر إلى أن «قاعدة سبايكر الجوية قرب مدينة تكريت تعرضت لهجوم بقذائف الهاون، فيما شهدت منطقة الاسحاقي اشتباكات بين قوات الأمن وقوات «داعش» التي حاولت السيطرة على المنطقة».