نفى القنصل الإيراني في البصرة قطع إيران مياه الأنهار عن العراق فضلاً عن نفيه تأثير مياه مصفى عبادان في الأراضي الزراعية العراقية التي يشتكي أصحابها أيضاً من مياه البزل الإيرانية التي قلل القنصل من تأثيرها. وقال القنصل الإيراني في محافظة البصرة محمد رضا باغبان ل «الحياة» ان «هناك مسائل حقوقية وأخرى طبيعية في ما يتعلق بشح المياه، فالأمطار قل هطولها في السنوات الخمس السابقة بنسبة 60 في المئة وهذه نسبة غير قليلة كما نعاني من الجفاف بنسبة كبيرة جداً وفق التقارير الدولية، لكن الحكومة الإيرانية لم تقطع مجرى مياه الأنهار إلى العراق وجميعها شحت نتيجة قلة مناسيب المياه، كما ان جميع السدود التي بُنيت لم تكن على حساب الأراضي العراقية بل على الأنهار الداخلية». وعن اتهام الحكومة المحلية ايران بتلويث شط العرب من مياه البزل ومصفى عبادان أشار القنصل إلى إن «مصفى عبادان فيه منظومة متكاملة ومتطورة للحفاظ على البيئة، والمياه في المصفى لا تؤثر في البيئة لأن القاسم المشترك بين الدولتين شط العرب فكيف نقوم بتلويثه وإيران تستفيد منه أيضاً ونلحق الضرر ببلادنا». وتابع إن «الصياديين في إيران يستفيدون من شط العرب مثل صيادي العراق وتوجد مدن إيرانية مثل خرم شهر وعبادان كما البصرة واقضيتها من شط العرب والفاو والسيبة وأبي الخصيب تعتمد على مياه الشط، فكيف نلحق الضرر بالأراضي العراقية وهي موازية لأراضينا». وكان المزارعون في ناحية السيبة اشتكوا من طرح مجمع مصافي عبادان القريب من الناحية مخلفات صناعية مثل غاز الأمونيا والذي قضى على الزراعة في المنطقة وأوضحوا أن السلطات المحلية في البصرة لم توافق على طلب سكان الناحية بالتظاهر أمام مقر القنصلية الإيرانية إضافة إلى وجود مشاكل أخرى مثل إنشاء المشاريع الإيرانية للتخلص من مياه البزل المالحة في شط العرب. وفي الشأن العام للعلاقة بين البلدين خصوصاً ما يتعلق بشكوى إقليم كردستان من القصف الايراني لحدوده بين باغبان ان «إيران لم تجتح او تحتل اي مساحة من الأراضي العراقية في اقليم كردستان بل اشتبكت على الحدود مع عناصر منظمة بيجاك التي قامت بقتل اكثر من 200 إيراني بين شرطة الحدود والمدنيين خلال هذا العام واستغلت الأراضي العراقية لضرب القوات الإيرانية وذلك بدعم من دول غير موجودة في المنطقة لأهداف سياسية».