تنتشر عشرات الحفر والمطبات في المنطقة الصناعية في مدينة أبها، ما يؤدي إلى إعطاب سيارات كثيرة بحسب مواطنين ومقيمين، اتهموا أمانة منطقة عسير بإهمال إصلاح الطرق، ليصب ذلك في مصلحة محال إصلاح السيارات في «الصناعية»، لكن «الأمانة» نفت ذلك، مشيرة إلى أنها ستعمل على إصلاح الخلل. وأكد يحيى المغيدي أن حفر الصناعية تسببت في إعطاب سيارته، ما اضطره إلى دفع مبلغ كبير لإصلاحها. وتابع: «سقطت سيارتي في حفرة على الطريق الرئيسي أمام صناعية أبها، ما تسبب في تلف الإطار وأجزاء من مقدمة السيارة، وكلفني إصلاحها نحو 4 آلاف ريال». وحمّل المسؤولين في البلدية مسؤولية ما حدث معه، داعياً إلى إصلاح الطرق المحيطة بالمنطقة الصناعية التي تضم عشرات الحفر العميقة. وأشار عبدالله المالكي «55 عاماً» إلى أنه تعرض لحادثة مرورية حينما حاول أن يتلافى إحدى الحفر أمام صناعية أبها، ما جعله يصطدم بسيارة أخرى، وكلفه ذلك 14 ألف ريال. ورجح وجود رابط تجاري بين تلك الحفر والصناعية التي طالما جنا العاملون فيها مكاسب كبيرة بسبب وجودها، متهماً مسؤولي الإدارات الحكومية ذات العلاقة وفي مقدمها الأمانة بإهمال عملهم في هذا المجال. ولفت أحد السكان القريبين من الصناعية محمد العريني إلى أنه شاهد حادثتين بسبب سوء الطرقات، أحدهما نتج عنها وفاة، معتبراً أن ما يحدث في أبها من انتشار هائل للحفر أمام الصناعية وغيرها كارثة يجب على الجهات المعنية محاسبة المقصر فيها. وشدد البروفيسور في علم النفس حسن العسيري على ضرورة أن تتحرك الأطراف الرقابية والإدارات المتخصصة لعلاج أي قصور في هذا الجانب: «سيبدو للمواطن أو المقيم أن هناك روابطاً بين العاملين في الصناعية وبين الأمانة وغيرها للإبقاء على تلك الحفر، وهي أعراض قد تحدث للإنسان عندما يجد نفسه يقع في مشكلات مفاجئة يتكسب منها آخرون». من جهته، استغرب مصدر مطلع في أمانة منطقة عسير، اتهامات البعض بتعمد «الأمانة» ترك الحفر في الطرقات. وأكد أن الجهات المتخصصة في «الأمانة» ستعالج الملاحظات المتعلقة بصناعية أبها في أقرب وقت، لافتاً إلى أن مشاريع كثيرة يجري العمل فيها لتنظيم وترتيب طرق أبها. حفر متناثرة في المنطقة الصناعية في أبها. (&)