تسبب عدد من المراهقين في إزعاج أهالي حي المنسك في أبها بقيامهم بالتفحيط أمام منازل المواطنين في صورة تجسد الاستهتار واللامسؤولية التي يمارسها بعض الشباب فضلا عن إلحاق الأذى بالآخرين. وأشار المواطن مسفر بن سعيد آل درويش "من سكان الحي" إلى أنه لا يكاد يمر يوم واحد دون أن تشهد طرقات الحي أعمال تفحيط من قبل بعض المتهورين رغم محاولات الأهالي نصحهم في ظل عدم تجاوب من قبل الجهات المعنية، لافتا إلى أنه قام برفع شكوى لإدارة المرور وأمانة المنطقة لوضع مطبات في بعض الطرق إلا أنه لم يجد أي تجاوب، مما أسهم في زيادة أعداد المفحطين يوما بعد آخر. وقال المواطن سعيد البشري: "أحد المفحطين صدم سيارتي ولاذ بالفرار مما كلفني مبلغا تجاوز ألفي ريال لإصلاحها "، متسائلا عن غياب الجهات الأمنية والمرورية لضبط هذه الفئة. أما المواطن صالح الشهراني فأشار إلى أن سيارته من نوع "لاند كروزر" تعرضت للصدم من قبل أحد المفحطين، ورغم أنه تم القبض عليه إلا أن ذلك لا يعني انتهاء المشكلة، فالتفحيط في تزايد مستمر "ولم تفلح محاولاتنا مع الجهات المعنية لوضع مطبات أو تكثيف دوريات المرور والأمن بالحي". ويشير المواطن عبدالحكيم القحطاني "من سكان الحي" إلى أنهم لم يعودوا يأمنون على وضع مركباتهم أمام منازلهم خوفا من صدمها، إذ عمد البعض إلى إيقافها بعيدا والترجل إلى المنزل. وتخوف القحطاني أن تمتد أضرار التفحيط إلى إزهاق الأرواح ولاسيما من الأطفال الأبرياء وكبار السن. وعزا المواطن سلطان آل درويش هذه الممارسات إلى عدم تقدير ممارسي التفحيط للمسؤولية وعدم إحساسهم بالمبالغ المصروفة على السيارات المستخدمة، مؤكدا أن الكثير من عمليات التفحيط قد نتج عنها وفيات وأضرار مادية جسيمة، ومن ثم فإنه يتعين على كافة الأطراف من آباء ومعلمين وجهات أخرى أن توحد جهودها لوضع حد لهذه المسألة ووضع الحلول البديلة التي تضمن احتواء وقت فراغ الشباب في كل نافع ومفيد. من جهته، أكد مدير مرور منطقة عسير العميد حنش الشهري أن إدارته تلقت بلاغات من سكان الحي وكثفت من تواجد الدوريات به وأوقعت عددا من الجزاءات بحق المفحطين شملت حجز المفحط ومركبته وتحرير مخالفة مرورية بحقه وفقا لنظام المرور الجديد، لافتا إلى أن حي المنسك ستتم متابعته باستمرار من قبل رجال المرور.