خيّم الحزن الكبير أمس على أروقة نادي الوحدة بعد تأكد هبوط الفريق الكروي إلى مصاف أندية الدرجة الأولى في أعقاب تصريح الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل فور نهاية الاجتماع الحاسم الذي كان يشكل بارقة الأمل الأخيرة لكل وحداوي، وانفجرت المنتديات الوحداوية ولم يتمالكوا شدة القرار وأخذوا بالدعاء على كل من أسقطهم لدوري الأولى، وأعلن بعضهم اعتزال الرياضة السعودية والتوجه لمتابعة الدوريات الأوروبية التي تنظم بطرق متطورة ووفق لوائح وأنظمة محددة، ولا يمكن أن تبني قراراتها التاريخية على «شكوك وظنون وخبرة»، ووصل الحال ببعض الجماهير الوحداوية الغاضبة إلى المطالبة بإغلاق النادي وتسليمه إلى الرئاسة العامة لرعاية الشباب في مكةالمكرمة، ودعا آخرون إلى مقاطعة المنتخبات السعودية بمختلف فئاتها السنية وأعلنوا أنهم لن يشجعوا «الأخضر» في أي محفل أو مسابقة خارجية نكاية فيما حدث لناديهم المكي العريق من ظلم واضح وصريح على حد تعبيرهم من لجان الاتحاد السعودي لكرة القدم. وصفت الجماهير الوحداوية القرار ب«الجائر» و«الظالم» الذي من المستحيل أن يتخذوه لو كان الضحية الهلال أو النصر أو الشباب أو الأهلي أو الاتحاد، وطالب بعض الأعضاء بتنظيم وفد لزيارة الملك في قصر الصفا في مكةالمكرمة خلال الأيام المقبلة، وتقديم شكوى عن الظلم الذي تعرض له نادي «مكة» من لجان الاتحاد السعودي، وعودة القضية من المحكمة الدولية في لوزان بعدم الاختصاص. وشنَّ عضو شرف الوحدة البارز محمد غزالي يماني هجوماً حاداً على من وصفهم بالأوصياء على النادي، وقال في أعقاب هبوط الوحدة إلى مصاف الدرجة الأولى: «هبطنا لأن الوحدة لا رجال لها، ومن نصبوا من أنفسهم أوصياء على الوحدة لم يكن لهم صوت سوى التأثير على التونسي بأن يداهن ويجامل مثلهم، كنت أتمنى أن أرى أحدهم يظهر في إحدى الفضائيات رافضاً الظلم، ويدافع عن حق ناديه بدلاً من الاجتماع بجمال وثنيه عن التوجه إلى المحكمة. كنت أتمنى وأنا أعرف حقيقة هؤلاء الأوصياء وحبهم للظهور أن يحترموا سنهم ولا يخشوا إلا الله فيقومون بتحرير خطاب للأمير نواف بن فيصل يستنكرون فيه عدم اتخاذه قرار ضد محامي الاتحاد السعودي الذي أعتبر كلامه عن المحكمة أو كلام ليل يمحوه النهار. كنت أتوقع أن يدعو كبار مكةالمكرمة لمقابلة خادم الحرمين الشريفين ويشرحوا له الظلم الذي تعرض له ناديهم، ولن تقوم للوحدة قائمة إلا إذا تغير هؤلاء الأوصياء». من جهته، أكد عضو شرف النادي العميد محمد الجودي أن الفريق الوحداوي هبط إلى دوري الدرجة الأولى وهو مرفوع الرأس، مشيراً إلى أن النقاط لم تكن السبب، ولا المحكمة الرياضية في لوزان، وإنما قرار قوبل بمعارضة كبيرة من الشارع الرياضي، ولذا فالوحدة مظلومة في القضية، وستعود لدوري الكبار في أسرع وقت.