نيويورك (الاممالمتحدة) - أ ف ب - أبلغ الرئيس السوري بشار الاسد أمس الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان العمليات العسكرية ضد المعارضين "قد توقفت" في بلاده، بحسب ما اعلن متحدث باسم الاممالمتحدة. وقال مساعد المتحدث باسم الاممالمتحدة فرحان حق في بيان ان الامين العام طالب الاسد خلال مكالمة هاتفية ب"وقف جميع العمليات العسكرية والاعتقالات الجماعية فوراً" في سورية، فرد عليه الرئيس السوري بالتأكيد على ان "العمليات العسكرية والامنية قد توقفت". وعشية اجتماع لمجلس الامن الدولي حول الوضع في سورية جدد الامين العام المطالبة باجراء "تحقيق مستقل في كل عمليات القتل والعنف التي افيد عنها" وكذلك ايضاً بتوفير "حرية دخول وسائل الاعلام" الى سورية، بحسب البيان. ومن جهة ثانية هنأ بان الحكومة السورية على موافقتها على استقبال بعثة انسانية تابعة للامم المتحدة مشدداً على وجوب ان تتمكن هذه البعثة من دخول "جميع المناطق التي شملتها اعمال العنف". وبحسب المتحدث فان الاسد اكد ان هذه البعثة ستتمكن من دخول "مواقع مختلفة في سورية". وكانت الاممالمتحدة اعلنت مطلع ايار (مايو) انها حصلت من دمشق على الضوء الاخضر لارسال بعثة انسانية لتقييم الاوضاع في درعا، مهد الحركة الاحتجاجية في جنوب البلاد، ولكن هذه البعثة منعت لاحقاً من دخول سورية. وفي وقت سابق أمس، اكد الرئيس السوري ان بلاده "ستبقى قوية" في مواجهة ضغوط المجتمع الدولي. فخلال اجتماع هو الاول للجنة المركزية لحزب البعث منذ بداية الانتفاضة الشعبية في منتصف آذار (مارس)، اكد الاسد "ان سورية ستبقى قوية مقاومة ولم ولن تتنازل عن كرامتها وسيادتها". واعتبر ان استهداف سورية "محاولة لاضعاف دورها العروبي المقاوم والمدافع عن الحقوق المشروعة"، مؤكداً ان "الشعب السوري بثوابته القومية والوطنية تمكن عبر السنين من الحفاظ على موقع سورية وتحصينها وحمايتها وسيبقى كذلك دائماً مهما تصاعدت الضغوط الخارجية".