حمل تزايد أعداد المتسولات والمتسولين داخل المساجد وسوق الخضراوات المركزي وأمام المحال التجارية وصرافات البنوك والأماكن العامة في المدينةالمنورة منذ أول يوم من هذا الشهر الكريم، المواطنين إلى المطالبة مجدداً بإعادة تحويل مهمات القبض على هذه الفئة إلى مكتب مكافحة التسول مثلما كان يعمل على هذه الناحية قبل عامين تقريباً. في حين نصت تعليمات صدرت أخيراً، على متابعة الدوريات الأمنية للمتسولين والقبض عليهم ، الأمر الذي تسبب في تذمر الكثير من المواطنين، مطالبين بإعادة هذه المهمة لمكاتب مكافحة التسول في البلاد، فيما كشفت جولة «الحياة» أمس داخل السوق المركزي للخضراوات، إذ لاحظت عشرات المتسولات والمتسولين يجوبون السوق من دون رقابة صارمة على هذه الظاهرة. وأشار وليد العبدالله (معلم) إلى أنه يشاهد يومياً متسولين داخل الأسواق والطرق المؤدية إلى الحرم النبوي الشريف من دون ملاحقة صارمة. وأكد متعب الحربي (رجل أعمال) أن ظاهرة المتسولين ستبقى قائمة في ظل تراخي فرق مكافحتها من جانب مكتب التسول، مضيفاً أن تكليف الدوريات الأمنية بعملية القبض واقتصار مكتب التسول على إحالة المتسولين فقط لا يأتي بنتائج إيجابية في هذا الشأن. وقال: «إن التسول في طيبة أصبح ظاهرة خصوصاً خلال شهر رمضان والعشر الأواخر منه، إذ لا يخلو مركز تجاري من وجود متسولة ومتسول أو أكثر». وأكدت مصادر مطلعة ل«الحياة» أن دور مكتب مكافحة التسول في المدينةالمنورة يقتصر على إحالة أوراق المتسول إذا كان يحمل الجنسية السعودية إلى مكتب الضمان الاجتماعي لدرس حاله الاجتماعية ومن ثم تسوية أمره، أما بالنسبة لغير السعوديين فيتم تحويلهم إلى إدارة الوافدين لدى جوازات المنطقة تمهيداً لترحيلهم إلى بلدانهم. في المقابل، كشف الناطق الإعلامي والمتحدث الرسمي باسم شرطة منطقة المدينةالمنورة العقيد فهد بن عامر الغنام ل«الحياة» إلقاء الجهات الأمنية في المنطقة ممثلة في شعبة التحريات والبحث الجنائي والدوريات الأمنية وشعبة الأمن الوقائي، القبض على أكثر من 100 متسول من جنسيات عدة بما فيها الجنسية السعودية والتي تمثل ما نسبته 2 في المئة منهم حتى مساء أمس ،إذ تمت إحالتهم إلى الجهة المختصة لإكمال اللازم بشأنهم.