أكد ل «عكاظ» مدير مكتب مكافحة التسول في محافظة جدة سعد الشهراني، أن محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد شكل لجنة ميدانية مكونة من إدارات الشرطة، المرور، مكتب مكافحة التسول، الجوازات، هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الدوريات الأمنية، وإدارة المجاهدين، للحد من ظاهرة التسول وملاحقتهم وإيقافهم وفق النظام. وقال الشهراني: انخفضت نسبة المتسولين السعوديين، خصوصاَ أنه لم يتم القبض سوى على اثنين من المواطنين أثناء ممارستهم التسول منذ بداية رمضان وحتى الآن، وتشدد الأنظمة على ضرورة توقيع هؤلاء المتسولين بتعهد بعدم ممارسة هذه المهنة من جديد، وفي حال تكرارها يتم الرفع بشأنهم إلى إمارة المنطقة للتوجيه. وأوضح مدير مكتب مكافحة التسول، أن المتسولين الأجانب، يتم إحالتهم لإدارة الوافدين لترحيلهم وفق التعليمات، في حين يتم إحالة المتسولين السعوديين إلى مكتب مكافحة التسول لدرس حالتهم ومن ثم إحالتهم للضمان الاجتماعي أو الجمعيات الخيرية لمساعدتهم. وأشار إلى أن إحصاءات وزارة الشؤون الاجتماعية للسنوات الماضية تبين أن نسبة المتسولين السعوديين لم تتجاوز ال 7 في المائة على مستوى المملكة، ذاهبا إلى أن آلية القبض لا تفرق بين المواطنين والأجانب، خصوصا أن فريق المكافحة حريص على المعاملة الحسنة مع هذه الفئة. ونبه مدير مكافحة التسول إلى عرقلة بعض المواطنين لمهمات عمل فريق المكافحة عبر مطالبتهم العفو عن الحالات المقبوض عليها، مطالبا بمزيد من الوعي تجاه مكافحة التسول للحد منها. وروى حكاية لجوء بعض المتسولات من الجنسية الأفريقية لخلع ملابسهن والتعري أمام المارة لإحراج موظفي المكافحة بغرض الإفلات من عملية القبض، وآخر ترك كرسيه المتحرك ولاذ بالفرار، فيما قبض على وافد متسول يحمل تقريرا طبيا، يدّعي أن والده مريض بالسرطان ويحتاج الدعم المالي، ويتضح أن والده متوفى. ولفت مدير مكتب مكافحة التسول إلى أن من ضمن طرق التسول هي استجداء الآخرين عبر اللباس الأنيق والنظيف، والإيحاء بأنهم من الأثرياء وليسوا متسولين إلا أنهم تعرضوا لعملية سرقة وبحاجة لنقود للعودة لمنازلهم، مضيفا أن مكتبه سجل حالة لسيدة متسولة كشفت التحقيقات وجود مبلغ تسعة آلاف ريال في رصيدها البنكي.