أكد مدير مكتب مكافحة التسول في محافظة جدة سعد الشهراني ل«الحياة» ارتفاع عدد المتسولين خلال شهر رمضان بسبب إخراج الكثيرين لصدقاتهم وتبرعاتهم في هذا الشهر, مشيراً إلى أنه تم تقسيم مكتب مكافحة التسول إلى قسمين للتخفيف من هذه الظاهرة وهو قسم للتوعية والآخر لتوزيع «بروشورات» ومطبوعات خلال هذا الشهر. وشدد في الوقت نفسه على المواطنين عدم تقديم صدقاتهم وتبرعاتهم للمتسولين، مطالباً إياهم إرسالها إلى الجمعيات الخيرية، إذ توجد لديها أسر مسجلةٌ رسمياً ومعروفةٌ لدى الجمعيات، مطالباً أيضاً بعدم التدخل في أعمال مكافحة التسول بدافع العطف مبرراً ذلك بأنه ليس كل متسول محتاجاً، فقد يكون قادراً على إعالة نفسه وأسرته. وأشار إلى وجود حملةٍ ميدانيةٍ مشتركة من الشرطة والجوازات، والدوريات الأمنية، ومكتب مكافحة التسول، وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والمجاهدين، والبحث والتحري، والمرور, إذ يقوم بعض الضباط في الميادين والشوارع العامة بالقبض على المتسولين. وأضاف: «يتم فرز المتسولين الذين يتم القبض عليهم، فالسعوديون تدرس أوضاعهم، ويجرى عليهم البحث الاجتماعي، ثم يحالون إلى قنوات الضمان الاجتماعي والجمعيات الخيرية، وإذا كان الواحد منهم قادراً على رعاية نفسه فيمكن إحالته إلى دار الرعاية الاجتماعية, أما القادرون على العمل فيتم تحويلهم إلى مكتب العمل، فيما يتم تحويل المقيمين المتسولين مباشرةً إلى الشرطة للتحقيق معهم ومعرفة كيفية حضورهم إلى السعودية ومن ثم إحالتهم إلى إدارة الوافدين في الجوازات لترحيلهم.