ميونيخ، طهران، واشنطن – رويترز، أ ف ب - قال الرئيس الافغاني حميد كارزاي امس، انه سيعلن بدء عملية نقل مسؤولية الامن من القوات الدولية للقوات الافغانية في 21 آذار (مارس) المقبل. واتفق حلف شمال الاطلسي مع الرئيس الافغاني خلال قمة في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، على بدء نقل المسؤولية للقوات الافغانية العام الجاري بهدف استكمال العملية بحلول نهاية 2014. وعبر الحلف عن أمله ببدء العملية التي تهدف لخفض تدريجي للقوات الاجنبية في البلاد وقوامها 150 ألف جندي في الشهر المقبل. وقال كارزاي في مؤتمر امني دولي في ميونيخ ان الحكومة الافغانية قررت اظهار قدرتها على القيادة، وقال: «سأعلن (بدء) المرحلة الاولى من انتقال (المسؤولية) في بداية السنة الجديدة في افغانستان في 21 آذار». وقال كارزاي ان ذلك اضحى ممكناً بفضل الجهود الضخمة لزيادة عدد قوات الامن الافغانية. وأكد حلف شمال الاطلسي ان الانتقال سيكون تدريجياً في حي بعد حي وإقليم بعد إقليم ويعتمد على الظروف الأمنية. وكرر كارزاي الشكاوى من ان هياكل موازية مثل شركات الامن الاجنبية الخاصة التي تحمي مؤسسات دولية وفرق الاعمار الاقليمية التي تديرها فرق عسكرية اجنبية تعيق جهود التوسع في بسط نفوذ الحكومة الافغانية. كما طالب الجهات الدولية الداعمة لافغانستان بالالتزام بوعود تخصيص نسبة كبيرة من المساعدات المالية من خلال الحكومة الافغانية. على صعيد آخر، اعلنت ايران انها ابرمت اتفاقاً مع افغانستان لتزويدها الوقود الايراني مشيرة الى انها بدأت بتزويد القطاع الخاص في الدولة المضطربة بالمحروقات. وصرح وزير النفط الايراني مسعود مير كاظمي بأن «القطاع الخاص في افغانستان يشتري احتياجاته من المنتجات النفطية اللازمة من ايران»، كما نقلت عنه الخدمة الاخبارية في وزارة النفط (شانا). وقال مير كاظمي: «تمر منتجات الوقود التي تستوردها افغانستان عبر الاراضي الايرانية، ونأمل بأن يقوم هذا البلد من الآن فصاعداً بشراء جميع احتياجاته من النفط من ايران بعد ان تم ابرام اتفاق مع المسؤولين الافغان». وتمر ثلث احتياجات افغانستان من الوقود والمستوردة من روسيا وتركمانستان والعراق عبر ايران. وأصبح نقل الوقود قضية حساسة خاصة بعد ان منعت الجمهورية الاسلامية مرور الشاحنات التي تحمل الامدادات الى افغانستان. ولمحت طهران الى انها تشتبه في ان يكون الوقود الذي يمر عبر اراضيها تستخدمه الولاياتالمتحدة وغيرها من القوات الاجنبية التي تقاتل المتمردين في افغانستان. من جهة أخرى، اعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن جندياً من الكتيبة الثالثة في فوج المظلات قُتل جراء انفجار في جنوبافغانستان. وهذا هو ثاني جندي بريطاني يلقى حتفه في افغانستان في الساعات الأربع والثمانين الماضية والرابع خلال العام الحالي. وقالت الوزارة إن الجندي قُتل اثناء مشاركته في عمليات للقوات البريطانية في منطقة ناد علي في ولاية هلمند بانفجار عبوة ناسفة. الى ذلك، دانت «طالبان» في بيان موت افغاني معتقل في غوانتانامو هذا الاسبوع معتبرة انه «مؤشر» الى عدم احترام الولاياتالمتحدة لحقوق الانسان. وقال البيان الذي نقله المركز الاميركي لمراقبة المواقع الاسلامية (سايت) ان «استشهاد القائد اوال غول بين ايدي الاميركيين في غوانتانامو مؤشر واضح الى عدم احترام الولاياتالمتحدة لكل المعاهدات والالتزامات الدولية». وأضاف ان وفاة هذا المعتقل «يبرهن على وحشية الاميركيين مع المعتقلين في هذا السجن غير المشروع». وأعلنت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) الخميس وفاة معتقل افغاني في سجن غوانتانامو الاميركي في كوبا مساء الثلثاء بعد ادائه تمارين رياضية. وقالت ادارة سجن غوانتانامو ان اوال غول (48 سنة) المعتقل منذ تشرين الاول (اكتوبر) 2002، «سقط في الحمام بعد ان تدرب على آلة للتمارين الرياضية».