كشف الوزير يوسي بيلد، المسؤول عن ملف العائلات اللبنانية التي هربت الى اسرائيل عند الانسحاب عام 2000، ان العديد من شبان هذه العائلات يخدمون في الجيش الاسرائيلي من دون ان يلزمهم أي قانون في ذلك، كما يخدم كثيرون في الشرطة وبعضهم مجاناً. واعترف بيلد ان الحكومة الاسرائيلية ما زالت تتهرب من مسؤوليتها تجاه هذه العائلات، التي يصل عددها الى 650 عائلة ومؤلفة من اكثر من 2500 فرداً. وقال بيلد ان ما تقدمه اسرائيل لهذه العائلات قليل جدا وما زالوا بعيدين جداً عن الحصول على حقوقهم ويتوجب على الحكومة الاسرائيلية والجيش تقديم الكثير لهم حتى نصل الى وضع نقول فيه ان هؤلاء الذين خدموا اسرائيل حصلوا على حقوقهم بعد هذه السنوات الطويلة من لجوئهم اليها. وكان بيلد أجرى جولة في ثلاثة مخيمات صيفية تقام في نهاريا وكريات شمونة ومعالوت ويشارك فيها حوالي مئة طفل من عائلات جيش لحد سابقا. وقد اعدت بلديات المدن الثلاث برامج خاصة لهم اشركوا فيها اطفالا يهودا، وذلك ضمن الجهود المبذولة لدمجهم في المجتمع اليهودي داخل المدن التي يعيشون فيها. واشار الوزير بيلد الى انه في مقابل الصعوبات التي يواجهها المسؤولون في دمج الجيل الاول من هذه العائلات فان عملية دمج الجيل الجديد في المجتمع الاسرائيلي سهلة. وكان العديد من الفتية الذين يشاركون في المخيمات اشاروا الى انهم يشعرون بمتعة لدى تنفيذ نشاطات مشتركة مع اترابهم اليهود. ولم يتمكن بعض هؤلاء من الحديث باللغة العربية مؤكدين انهم يتحدثون العبرية في بيوتهم ولا يتقنون اللغة العربية. ويوسي بيلد، القائد السابق لمنطقة الشمال ويعتبر الشخصية الابرز في علاقته الجيدة مع جيش لحد قبل عام 2000، وتولى ملف عائلات عناصر هذا الجيش عند هربها الى اسرائيل عبر اتصالاته مع عدد من الدول الاجنبية لاستيعابهم. وعلى مدار سنوات طويلة بذل جهوداً لتحسين اوضاعهم واليوم لدى تعيينه مسؤولا عن ملفهم اعلن بشكل واضح انه سيضعهم على راس اولوياته إيماناً بحقهم في الحصول على حقوقهم. وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين ناتنياهو أصدر قرار بتعيين بيلد في 4 آب (أغسطس) 2009 هو ما قابله اللبنانيون بالتفاؤل، وخاصة بعد عقد اجتماعين معه الاول في مكتبه في تل ابيب والثاني في نهاريا. وخرج اللبنانيون متفاءلين من الاجتماعين اذ عرض بيلد خطة عمل تنفذ على مسارين في آن واحد، الاول وهو الأهم، وضع حد للتعامل بتمييز مع عائلات جيش لحد كمجموعتين الاولى تتابعها وزارة الدفاع والثانية تتابعها وزارة الاستيعاب وهي التي تعاني مشاكل وصعوبات كثيرة. لقراءة المزيد من المواضيع ذات صلة العائدون من اسرائيل الى جنوب لبنان: دفعنا ثمن الاحتلال ... والتحرير! (فاطمة رضا) 500 عائلة لبنانية في إسرائيل مطلبها حقّ العيش (امال شحادة)