استعادت القوات الأوكرانية السيطرة على مدينة ماريوبول (شرق) أمس، في ختام معارك اندلعت فجراً خلّفت اربعة جرحى. وأعقب ذلك إعلان الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو ان ماريوبول ستكون مقر الادارة الاقليمية لمنطقة دونيتسك، حيث استهدف احد قادة الانفصاليين دنيس بوشيلين بتفجير داخل سيارته أمس، من دون ان يتواجد فيها، ما أدى الى سقوط قتيل. وقال الرئيس الأوكراني: «بفضل بطولة العسكريين، استقر الوضع في ماريوبول» المرفأ التي تضم حوالى 500 ألف شخص. واشتكى من توغل مفترض لثلاث دبابات روسية في اراضي اوكرانيا، وهو ما نفته موسكو، معتبراً انه امر «غير مقبول». وأشارت وزارة الداخلية الأوكرانية الى تكبد الانفصاليين الموالين لروسيا «خسائر كبيرة» بعد معارك استمرت ساعات انتهت بتدمير مدرعات ومواقع لقناصة النخبة». الى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع ان اندلاع «معارك طاحنة» في بلدتي سنيغين وستيبانيفكا بمنطقة دونيتسك، والمحاذيتين للحدود مع روسيا، مشيرة الى استخدام مروحيات لتدمير قوافل متمردين قدِمت من روسيا محملة اسلحة بينها قاذفات صواريخ على طريق قرب سنيجين، ما خلّف عشرات القتلى. واقترح ايغور كولومويسكي، حاكم منطقة دنيبروبيتروفسك (شرق)، على الرئيس بوروشينكو بناء جدار مع اسلاك شائكة بطول 1920 كيلومتراً على امتداد الحدود مع روسيا «من اجل تجنب اي توغل من روسيا التي تتبع سياسة عدائية حيال اوكرانيا». ورأى كولومويسكي الذي تقدر ثروته ب 1.8 بليون دولار، ان المشروع يُمكن ان يطبق خلال ستة أشهر، علماً انه كان عيّن حاكماً للمنطقة في آذار (مارس) الماضي لمحاولة الحد من نشاط الانفصاليين في المنطقة، قبل ان يحدد مكافاة مقدارها 10 آلاف دولار لكل انفصالي يجري توقيفه وتسلميه الى السلطات، في اجراء فاعل جداً لإعادة النظام الى المنطقة. على صعيد آخر، باشرت القوات الروسية تدريبات في جيب كالنينغراد بمنطقة بحر البلطيق، رداً على تدريبات مماثلة يجريها الحلف «الأطلسي». وقال الجيش اللاتفي إن مقاتلات الحلف، التي تتولى حراسة دول استونيا وليتوانيا ولاتفيا بمنطقة البلطيق، استنفرت أربع مرات أمس الخميس لتعقب طائرات حربية روسية تحلق قرب المجال الجوي للاتفيا.