اتهمت كييف أمس موسكو ب «اصدار بيانات انفعالية واختلاق معلومات لتبرير عدوانها في شرق اوكرانيا، ونسف شرعية الرئيس المنتخب بيترو بوروشينكو». وقال وزير الخارجية الأوكراني اندريه دشتشيتسا لصحيفة «كييف بوست»: «الحملة الاعلامية الكثيفة التي نفذها الكرملين في الايام الاخيرة ضد عملية مكافحة الارهاب عبر خطاب مزدوج ومعلومات خاطئة، تؤكد امراً واحداً: انها الفرصة الاخيرة لروسيا لمحاولة التأثير على الرأي العام الدولي». ورداً على عرض موسكو تقديم «مساعدة انسانية» في الشرق، سخر دشتشيتسا من «التناقض في تقديم اسلحة من جهة وأدوية من جهة اخرى»، علماً ان الانفصاليين الموالين لروسيا انفسهم أقروا بأن غالبية القتلى الاربعين في معارك مطار دونيتسك الاسبوع الماضي من الجنسية الروسية. واتصل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مجدداً بنظيره الأميركي جون كيري ليل الجمعة لمطالبته باقناع كييف بوقف هجومها في الشرق، وذلك قبل لقاء الرئيس الأوكراني بوروشينكو الموالي للغرب نظيره الأميركي باراك اوباما في بولندا الاربعاء، قبل ان يشاركا في احتفالات ذكرى الانزال في فرنسا في 6 حزيران (يونيو)، في حضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ويريد اوباما «ابلاغ بوروشينكو مباشرة التزامه حيال اوكرانيا»، كما اوضح نائب مستشار الأمن القومي بن رودوس. وتجددت الصدامات المتفرقة شرق اوكرانيا ليل الجمعة - السبت. وهاجم الانفصاليون مرتين الجنود الاوكرانيين الذين يؤمنون حماية مطار دونيتسك، لكنهم لم يفلحوا ولم يكبدوا الجيش ضحايا. وتحدث حرس الحدود الأوكراني عن جرح 3 في هجوم شنه متمردون على احدى وحداتهم في منطقة لوغانسك. في المقابل، أكدت اجهزة الأمن الروسية توقيف مجموعة من 4 من عناصر «برايفي سكتور» (القطاع الأيمن) الأوكرانية المتشددة «ارادوا تنفيذ اعمال ارهابية ضد بنى تحتية في شبه جزيرة القرم» التي ضمتها روسيا في آذار (مارس) الماضي. وبين الموقوفين المخرج السينمائي الأوكراني الشاب اوليغ سنتسوف الذي وصف بأنه قائد المجموعة. لكن «برايفي سكتور» نفت كون سنتسوف من اعضائها، فيما دافع المخرج السينمائي الروسي المعروف الكسندر سوكوروف عن سنتسوف بالقول انه «يدفع ثمن مواقف سياسية». على صعيد آخر، اتهمت ليتوانيا السفن الحربية الروسية بمضايقة السفن المدنية في مياهها الإقليمية ببحر البلطيق.