مانيلا – أ ب، رويترز، أ ف ب – عقد الرئيس الفيليبيني بينينيو أكينو ومراد ابراهيم، رئيس «جبهة مورو الاسلامية للتحرير» أبرز مجموعة انفصالية في البلاد، اجتماعاً نادراً في اليابان اتفقا خلاله على تسريع محادثات السلام. وأعلنت الحكومة الفيليبينية أن الرجلين اللذين التقيا نحو ساعتين في فندق قرب مطار ناريتا في طوكيو، «اتفقا على تسريع المفاوضات، وتطبيق اتفاق خلال الولاية الحالية» لأكينو، والتي تنتهي منتصف 2016. وهذه المرة الأولى التي يلتقي فيها رئيس فيليبيني، زعيم الحركة الانفصالية، منذ بداية المفاوضات المتقطعة قبل 14 سنة. وقال رئيس فريق التفاوض الحكومي مارفيك ليونن ان اللقاء كان «ودياً، وشهد تبادلاً صريحاً للآراء في شأن أطر محادثات السلام، وبعض المقاربات الممكنة التي يمكن الأطراف اتخاذها لإيجاد تسوية سلمية» للنزاع. وأضاف انهما «اتفقا على تسريع التفاوض، وتطبيق أي اتفاق خلال ولاية الادارة الحالية». أما «جبهة مورو» فاعتبرت أن اللقاء «منح زخماً هائلاً لمفاوضات السلام»، مشيرة الى أن الرجلين «اتفقا على تسريع مسار التفاوض لإنهاء الصراع في جنوب الفيليبين». وقال غزالي جعفر، نائب رئيس الجبهة، ان اللقاء «المثمر» نظمته ماليزيا التي تستضيف مفاوضات السلام، مضيفاً: «الحكومة تبحث فعلياً عن تسوية حقيقية». وأعلن الجانبان أنهما سيلتقيان مجدداً في ماليزيا منتصف الشهر الجاري. وتنوي الحكومة طرح اقتراح بديل عن خطة المتمردين إنشاء «دولة داخل الدولة» في الأقاليم التي تقطنها غالبية مسلمة جنوب الفيليبين، وهي دولة غالبية سكانها من الكاثوليك. وتعهد أكينو السعي الى إبرام اتفاق سياسي لإنهاء تمرد الماويين و «جبهة مورو»، في نزاع أسفر عن مقتل 160 ألف شخص وتشريد مليونين خلال العقود الأربعة الماضية.