أعلنت مانيلا اليوم أن الرئيس الفلبيني بنينو أكينو الثالث وزعيم أكبر جماعة إسلامية في البلاد عقدا اجتماعا سريا في اليابان في محاولة لتسريع وتيرة محادثات السلام التي تهدف التي إنهاء حوالي أربعة عقود من الصراع بين الطرفين. وقالت الحكومة في بيان إن الرئيس أكينو ورئيس جبهة مورو الإسلامية للتحرير مراد إبراهيم التقيا مساء أمس الخميس لمدة حوالي ساعتين في فندق بالقرب من مطار ناريتا الدولي في طوكيو. وأضاف البيان "الرئيس أكينو الثالث علق كثيرا من الأمل على الحدث التاريخي ووصفه بأنه إيجابي حيث التقى الحاج مراد إبراهيم رئيس جبهة مورو الإسلامية للتحرير وناقشا مسارات دفع عملية السلام إلى الأمام". ورافق مسئولون بارزون أكينو في المحادثات بينهم وزير الدفاع فولتير جازمين ومستشار الأمن القومي كيسار جارسيا ووزير المالية كيسار بيوريسيما ووزير الموازنة فلورنسيو أباد وكبير المفاوضين الحكوميين مارفيك ليونين. كما رافق الحاج مراد إبراهيم بعض أعضاء اللجنة المركزية لجبهة مورو الإسلامية للتحرير وأعضاء من لجنة التفاوض وقادة بارزين في الحركة. وقال كبير المفاوضين الحكوميين مارفيك ليونين إن هذا الاجتماع يمثل أول لقاء بين رئيس فلبيني وزعيم جبهة مورو الإسلامية للتحرير منذ أن دخلت الجماعة المفاوضات للمرة الأولى مع الحكومة قبل 14 عاما. ومن جهته, قال نائب رئيس الجبهة غزالي جعفر لوكالة الصحافة الفرنسية إن اللقاء نظمته حكومة ماليزيا التي تستضيف مفاوضات السلام. واضاف في اتصال هاتفي من جنوب الفليبين "كان لقاء مثمرا. الحكومة تبحث فعليا عن حل حقيقي". وقال الجانبان انهما سيلتقيان مجددا في منتصف اغسطس الجاري في ماليزيا. وذكرت وكالة كيودو ان الرئيس اكينو وصل بعد ظهر أمس الخميس إلى مطار ناريتا وعاد إلى الفلبين اليوم الجمعة. واليابان عضو في مجموعة الاتصال الدولية التي تضم كل المنظمات الدولية والمانحين الأجانب المهتمين بعملية السلام بين الحكومة الفلبينية وجبهة مورو. وتضم جبهة مورو الإسلامية للتحرير حوالي 12 ألف مقاتل وتطالب بإقامة دولة مسلمة مستقلة في الثلث الجنوبي للفلبين، الدولة ذات الغالبية الكاثوليكية. وأسفر النزاع عن سقوط أكثر من 150 ألف قتيل منذ 1978م ونزوح مئات الآلاف. وكانت المعارك الأخيرة في أغسطس 2008 قد أسفرت عن سقوط أكثر من مئة قتيل وفرار أكثر من 750 الفا آخرين. // انتهى //