اعلن مسؤول تركي كبير الجمعة ان تركيا تلقت تحذيرات من احتمال وقوع هجوم على قنصليتها في الموصل حيث يحتجز مقاتلون جهاديون 49 من رعاياها رهائن منذ الاربعاء. وقال نائب رئيس الوزراء التركي بولنت ارينج للصحافيين "لقد وصلتنا معلومات بأن الدولة الاسلامية في العراق والشام على وشك مهاجمة قنصليتنا مع تقدمها" في العراق. وكان اقتحم مقاتلو "داعش" الاربعاء القنصلية التركية في الموصل واحتجزوا حوالي خمسين تركيا كانوا فيها رهائن بينهم القنصل وديبلوماسيون من فريقه وجنود من القوات الخاصة وثلاثة اطفال. وأكد أرينج "ان موظفي القنصلية والسائقين الأتراك المختطفين في العراق، يمكثون في مكان آمن من حيث السلامة على أرواحهم"، مشيراً إلى تمكن الجهات الرسمية في تركيا من التواصل معهم هاتفياً. ولفت أرينج أن المختطفين، من بينهم طفل، "لا يتعرضون لمعاملة سيئة"، مضيفاً "هناك بعض التصريحات بشأن إطلاق سراح المختطفين، لكنني لا أستطيع تأكيد ذلك الآن، وما أقوله أنهم ليسوا بوضع يمكنهم العودة لتركيا حالياً". وأوضح أرينج أنهم وصلوا إلى مرحلة "تجعل سماع أخبار سارة اليوم أمراً متوقعاً"، مشيراً إلى "أن الصعوبة التي تكتنف الأمر تكمن في أن الجهة الأخرى في هذا الموضوع ليست حكومة، بل منظمة". ونفى أرينج بشدة دعم تركيا لتنظيم "داعش"، مبيناً أن "العالم كله يعرف أن تركيا لا تقوم بذلك". واستبعد أرينج أن "تكون تركيا هي الهدف مما جرى، بالرغم من الاعتداء على القنصلية التي ترفع العلم التركي وفيها موظفون أتراك، لكن لا يمكن القول أن الهجوم مقصود به الحكومة التركية بذاتها".