واشنطن - أ ف ب - أعلنت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون أمس ان الولاياتالمتحدة ستحض الاوروبيين والعرب وسواهم على ممارسة قدر اكبر من الضغوط على نظام الرئيس السوري بشار الاسد لكي يوقف قمعه الدموي للمحتجين المطالبين بالديموقراطية. وشددت الوزيرة الاميركية على ان النظام السوري مسؤول عن مقتل اكثر من الفي شخص، مجددة التأكيد على ان واشنطن تعتبر ان الاسد "فقد شرعيته لحكم الشعب السوري". واعربت كلينتون عن املها في ان يكون البيان الرئاسي الذي صدر أول من أمس عن مجلس الامن الدولي وتضمن ادانة للنظام السوري خطوة اولى من سلسلة خطوات اخرى ستليها في المستقبل لارغام النظام السوري على "دفع ثمن" قمعه الدموي للمتظاهرين المناهضين له. وقالت خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرها البريطاني جون بيرد: "نحن نعلم ان الامر تطلب بعض الوقت لحشد تحالف دولي عريض لرفع الصوت بشأن ما يجري في سوريا". واضافت: "ولكننا ملتزمون فعل كل ما يمكننا فعله من اجل زيادة الضغط، بما في ذلك فرض عقوبات اضافية ولكن ليس فقط عقوبات اميركية، لاننا بصراحة ليست لدينا الكثير من الاعمال مع سوريا". وتابعت ان الولاياتالمتحدة ستطلب من حلفائها ممارسة المزيد من الضغوط على النظام السوري. وقالت: "نحن بحاجة الى دعم الاوروبيين وسواهم. نحن بحاجة الى دعم الدول العربية. نحن بحاجة الى صوت موحد اقوى بكثير قادر على ممارسة الضغط على نظام الاسد، ونحن الآن نعمل على تحقيق ذلك". واضافت ان الاجراءات المستقبلية ستهدف الى ارسال "رسالة شديدة الوضوح الى نظام الاسد، الى اتباعه، مفادها ان هناك ثمنا لا بد من دفعه لمثل هذه الاعمال من اساءة معاملة شعبه والاعتداء عليه". وكان البيت الابيض اعتبر أمس ان الاسد "على طريق الرحيل" وهو يأخذ سوريا ومجمل منطقة الشرق الاوسط في "طريق خطير"، في تشديد جديد للموقف الاميركي ازاء النظام السوري. وقال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني "بات من الواضح في سائر انحاء العالم ان اعمال الاسد تضع سوريا والمنطقة برمتها في طريق خطير جدا". واضاف "ان الاسد على طريق الرحيل (...) علينا جميعا ان نفكر في مرحلة ما بعد الاسد كما يفعل اصلا ال23 مليون سوري". واعتبر ان سوريا "ستكون افضل" من دون بشار الاسد، مضيفا ان الكثير من الاشخاص في سوريا والعالم باتوا يخططون لمستقبل لا وجود للرئيس الاسد فيه. وتابع كارني "نستطيع ان نقول من دون ان نجازف كثيرا ان سوريا ستكون في حالة افضل من دون الرئيس الاسد".