أبدى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون اليوم أقوى معارضة له حتى الآن لاختيار رئيس وزراء لوكسمبورغ جان كلود يونكر ليكون رئيساً للمفوضية الأوربية، قائلاً إن التلميح إلى أن الناخبين الأوروبيين اختاروه "محض هراء". ولا يريد كامرون أن يتولى يونكر المنصب لأنه يراه من أتباع الطراز القديم ممن سيعرقلون خططه لإصلاح الاتحاد الأوروبي وإقناع الناخبين البريطانيين بميزة البقاء ضمن التكتل المؤلف من 28 دولة. ووعد كامرون بإعادة التفاوض في شأن علاقات بريطانيا مع بروكسيل قبل اجراء استفتاء في شأن بقاء بلاده أو انسحابها من عضوية الاتحاد الأوروبي بحلول عام 2017 إذا فاز في الانتخابات الوطنية العام المقبل. وعلى رغم أنه أوضح معارضته ليونكر قائلاً إن "منصب رئيس المفوضية ينبغي أن يسند الى شخص أكثر ميلاً الى الإصلاح، فإنه لم يذهب في السابق إلى حد ذكر يونكر بالاسم". وحذر كامرون من تلميح البعض في البرلمان الأوروبي الى أن "المنصب يجب أن يذهب إلى المرشح الذي طرحه الحزب الذي فاز بأكبر عدد من المقاعد في انتخابات البرلمان الأوروبي". ويتمتع يونكر بتأييد حزب الشعب الأوروبي أكبر تكتل ينتمي الى يمين الوسط في البرلمان الأوروبي.