قال الناطق باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في الأردن علي بيبي إن المفوضية «تعمل عن كثب قرب الحدود الأردنية مع العراق، وتراقب التطورات أولاً بأول، من خلال التنسيق والتشاور مع الحكومة الأردنية». وأضاف أن المفوضية «اتخذت الإجراءات كافة للتعامل مع أي حركة نزوح محتملة للعراقيين، لكن قرار استقبالهم تتخذه الحكومة الأردنية، التي سندعمها بالطبع في كل تريد». وأشار إلى أن الأممالمتحدة «لم ترصد اي حالات نزوح جديدة من العراق إلى الأردن، وأن العائلات الفارة من الموصل، تتجه إلى كردستان شمالاً وليس شرقاً». لكن بيبي اعتبر أن ما يشهده العراق حالياً «أمر يستوجب القلق ويتطلب تجهيز خطط استباقية». وقال مصدر حكومي رفيع ل «الحياة» إنه «لا توجد أي مؤشرات حتى الآن على نزوح أو لجوء مواطنين عراقيين إلى الأردن». وأضاف «على رغم ذلك، هناك تفاعل دائم بيننا وبين المفوضية العليا لشؤون اللاجئبن، وأجهزتنا على اتصال مستمر معها، لمتابعة الأمور وتفاصيلها أولاً بأول». ولم يجب المصدر عن الأسئلة المتعلقة بإمكان موافقة الأردن على استقبال موجات جديدة من اللجوء العراقي. لكنه أكد أن الأجهزة الحكومية «تراقب عن كثب ما يجري في العراق، كل وفق اختصاصه، ونتخذ الإجراءات المناسبة وفق مقتضى الحاجة». وهناك معبر وحيد بين الأردنوالعراق هو طريبيل، ويبعد عن عمان نحو 370 كيلومتراً وعن بغداد 570 كيلومتراً، ويقع قرب محافظة الأنبار غرب العراق. وكشف المصدر عن «اجتماعات سياسية وعسكرية وأمنية تعقد على أعلى المستويات، لمواجهة أي طارئ». ولدى سؤاله عن موقف الأردن من التقدم الذي تحققه دولة العراق والشام الإسلامية (داعش) داخل المناطق العراقية، أجاب «نعبر عن قلقنا البالغ من تمدد التنظيمات الإرهابية في الإقليم وقرب حدودنا».