لندن - أ ف ب - منذ حاصرت الدبابات حماة قبل اكثر من اسبوعين، كان واضحاً ان المدينة ستكون «الاختبار الأصعب» امام السلطات السورية، أخذاً في الاعتبار تاريخَها القريب وقوة المعارضة فيها. ومع اقتحام الدبابات للمدينة امس، وسقوط مئات المدنيين ما بين قتيل وجريح، قال معارضون سوريون ان ما يحدث في حماة قد يحدد مسار التطورات في سورية، فإذا استطاعت قوى الامن اخضاع المدينة كلياً، فإنها قد تنجح في فعل الشيء نفسه في حمص ودرعا ودير الزور، إلا أن إخفاقها او ارتكاب جرائم واسعة بحق المدنيين قد يغذي الاحتجاجات، بانضمام آلاف جدد من حلب ودمشق وغير ذلك من المدن. وفي ما يلي بعض التفاصيل عن المدينة التي تعرضت لحملة قمع عام 1982: 1982: - في نهاية السبعينات وبداية الثمانينات سعت جماعة الاخوان المسلمين السورية إلى إضعاف النظام عن طريق اغتيالات سياسية. وفي شباط (فبراير) عام 1982 نصبت جماعة الاخوان المسلمين كميناً لقوات حكومية كانت تبحث عن منشقين في حماة. - هاجمت قوات حكومية سورية المدينة وأزالت أحياء قديمة في حماة لسحق الانتفاضة المسلحة لجماعة الإخوان المسلمين التي احتمت بالمدينة. - تتراوح أعداد القتلى في العمليات التي دامت لثلاثة أسابيع في حماة بين عشرة آلاف إلى أكثر من 30 ألفاً من اجمالي السكان، الذي كان 350 ألفاً. واعتقلت سورية بعد ذلك الكثير من أعضاء الجماعات الإسلامية المحلية. - قالت جماعة سورية مدافعة عن حقوق الإنسان، إن نساء وأطفالاً وكباراً في السن كانوا بين القتلى في حملة القمع وأرغم الآلاف على الفرار من المدينة. 2011 : - في حزيران، قال نشطاء إن قوات سورية قتلت 60 محتجاً على الأقل في المدينة في أحد أدمى الأيام في الانتفاضة. وذكر سكان أن قوات أمن وقناصة أطلقوا النيران على حشود من المتظاهرين. - أقال الرئيس السوري محافظ حماة في الثاني من تموز بعد يوم من تجمع عشرات الآلاف من المحتجين في المدينة. - تظاهرات حماة في تلك الجمعة كانت جزءاً من احتجاجات اجتاحت شتى أنحاء البلاد، وقال نشطاء إنها كانت من بين أكبر التظاهرات في البلاد منذ اندلاع الانتفاضة في آذار. - في لفتة رمزية لإبداء التضامن، زار السفير الأميركي روبرت فورد والسفير الفرنسي إريك شوفالييه حماة في الثامن من تموز للضغط على النظام. وأدانت سورية هذا التصرف واستدعت السفيرين إلى دمشق في العاشر من يوليو.