داهمت دبابات سورية مدينة حماة امس لسحق المظاهرات المناهضة لحكم الرئيس السوري بشار الأسد. وفيما يلي بعض التفاصيل عن المدينة التي تعرضت لمذبحة عام 1982 .. 1982 : - في نهاية السبعينيات وبداية الثمانينيات سعت جماعة الاخوان المسلمين السورية إلى الاطاحة بالرئيس السوري آنذاك حافظ الأسد وحكومته عن طريق اغتيالات سياسية وحرب عصابات. وفي فبراير/ شباط عام 1982 نصبت جماعة الاخوان المسلمين كمينا لقوات حكومية كانت تبحث عن منشقين في حماة. - هاجمت قوات حكومية سورية المدينة وأزالت أحياء قديمة في حماة لسحق الانتفاضة المسلحة لجماعة الاخوان المسلمين التي احتمت في المدينة. - تتراوح أعداد القتلى في العمليات التي دامت لثلاثة أسابيع في حماة بين عشرة آلاف إلى أكثر من 30 ألفا من اجمالي السكان الذي كان 350 ألفا. واعتقلت سوريا بعد ذلك الكثير من أعضاء الجماعات الإسلامية المحلية. - قالت جماعة سورية مدافعة عن حقوق الإنسان إن نساء وأطفالا وكبارا في السن كانوا بين القتلى في حملة القمع وأرغم الآلاف على الفرار من المدينة. 2011 : - في يونيو/ حزيران قال نشطاء إن قوات سورية قتلت 60 محتجا على الأقل في المدينة في أحد أدمى الأيام في الانتفاضة المندلعة ضد حكم الرئيس بشار الأسد. وذكر سكان أن قوات أمن وقناصة أطلقوا النيران على حشود من المتظاهرين. - أقال الأسد محافظ حماة في الثاني من يوليو/ تموز بعد يوم من تجمع عشرات الآلاف من المحتجين في المدينة لمطالبة الأسد بالتنحي. - المظاهرات في حماة كانت جزءا من احتجاجات اجتاحت شتى أنحاء البلاد والتي قال نشطاء إنها كانت من بين أكبر المظاهرات منذ اندلاع الانتفاضة ضد حكم الأسد في منتصف مارس/ آذار. - في لفتة رمزية لابداء التضامن زار السفير الأمريكي روبرت فورد والسفير الفرنسي إريك شيفالييه حماة في الثامن من يوليو للضغط على الأسد حتى لا يسحق الاحتجاجات. وأدانت سوريا هذا التصرف واستدعت السفيرين إلى دمشق في العاشر من يوليو. - كان فورد وصل إلى دمشق في يناير/ كانون الثاني فقط وبعد أن نشر رسالة على صفحة السفارة الأمريكية على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي على الانترنت اقتحم حشد مجمع السفارة في 11 يوليو ومزقوا لوحات. عن حماة: - حماة مدينة عمرها البشر منذ العصر البرونزي والعصر الحديدي وتشتهر بالحصون والنواعير الأثرية. وعمل بشار الأسد وحكومته على أن تصبح المدينة وجهة سياحية.