بغداد - ا ف ب - اعلنت القوات الاميركية في العراق ان القوة البحرية العراقية تنظم مع نظيرتها الكويتية مهاما مشتركة، في وقت يرتفع منسوب التوتر بين البلدين بسبب اعتراض بغداد على ميناء كويتي قيد البناء. وقال مدير مهمة التدريب والمساعدة البحرية الدولية الاميرال كيلفن ديكسون ان «البحريتين (العراقية والكويتية) تقومان منذ شهور بمهام مشتركة من اجل ضمان ان تحترم حدودهما البحرية». واضاف ان البلدين «ادركا ان هناك حاجة لمناورات مماثلة ويقومان منذ شهور بتدريبات واعمال مشتركة من اجل ضمان سلامة الصيادين وسيادة حدودهما البحرية»، مشيرا الى ان «القوة البحرية العراقية وخفر السواحل الكويتي انهيا بنجاح مهمة تدريب مشتركة في 25 تموز(يوليو)». وتاتي هذه المناورات في وقت تشهد العلاقة بين العراق والكويت توترا متصاعدا، بعدما طالبت بغداد رسميا هذا الاسبوع بوقف العمل في مشروع بناء ميناء مبارك، قرب من السواحل العراقية، وهو ما رفضته الكويت. وكانت الكويت وضعت في نيسان (ابريل) حجر الاساس لبناء ميناء «مبارك الكبير» في جزيرة بوبيان التي تقع في اقصى شمال غربي الخليج. ويرى خبراء عراقيون ان بناء الميناء سيؤدي الى «خنق» المنفذ البحري الوحيد للعراق، لانه سيتسبب في جعل الساحل الكويتي ممتدا على مسافة 500 كيلومتر، بينما يكون الساحل العراقي محصورا في مسافة 50 كيلومترا. وشهدت العلاقات بين بغداد والكويت التي كانت بوابة لعبور القوات الاميركية الى العراق العام 2003، تحسنا ملموسا في السنوات القليلة الماضية اذ بدا وكأنها تتجاوز تداعيات الاجتياح العراقي للكويت ايام نظام صدام حسين العام 1990. ولا يزال يتحتم على العراق الاعتراف رسميا بحدود الكويت البرية والبحرية. ويحتج العراق بصورة خاصة على ترسيم الحدود الذي اجراه مجلس الامن الدولي العام 1993 بموجب القرار 883. وهو يبدي استعداده للاعتراف بحدود الكويت البرية، الا انه يطالب بتوسيع منفذه البحري على الخليج.