قالت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية السورية الدكتورة بثينة شعبان ان «مرحلة البناء قد بدأت»، مشيرة الى ان الايجابية هي المطلوب من جميع السوريين. وكانت شعبان تتحدث في افتتاح مهرجان «تحية من حلب الوفاء لسورية العطاء» في حلب مساء اول امس، بعد إزاحة الستار عن لوحة تذكارية تؤكد دعم الاهالي برنامج الإصلاح الشامل والوحدة الوطنية في سورية وبعد لف محيط قلعة حلب بالعلم السوري بطول 1100 متر. وقالت ان البلاد «مستهدفة بوحدة ترابها ولغتها وتاريخها ووحدة شعبها وأمنها وأمانها. أما هذه الأزمة فقد كانت في شكل ما مفيدة لبلادنا مع أنها سرقت ربيعنا وصيفنا، لكنها كشفت بما لم يعد يقبل الشك أننا جميعاً مستهدفون في مدننا وقرانا وفي مدارسنا وقطاراتنا». وأضافت: «فيما يقول الآخرون إن سورية لن تعود إلى ما كانت عليه قبل آذار (مارس) ويظنون في ذلك تهديداً لها، فإن الشعب السوري يقول لهم فعلاً إن سورية لن تعود إلى ما كانت عليه قبل آذار لأنها ستنطلق بعزيمة أقوى وحصانة أمنع ووحدة وطنية أكبر وأمنع من قبل». وتابعت :«المطلوب من الجميع هو الإيجابية في البناء والممنوع على الجميع السلبية وتسقط الأخطاء»، لافتة الى ان «الاحداث في سورية تجعلنا نخرج اليوم أكثر تصميماً، وهذا البلد فعلاً مثال يُحتذى وهو بموزاييكه وشعبه الواعي والمحب ولحمته الوطنية وتاريخه الحضاري وثقافته وعراقته، سيقدم نموذجاً ليس لشرق أوسط جديد ولكن لوطن عربي جديد ولعالم اسلامي جديد». وقالت إن «مرحلة البناء بدأت وكل مواطن مدعو للبناء. ونحن نستعد للبناء، فالمعارضة الوحيدة التي يجب أن تكون هي معارضة الخطأ، والموالاة التي يجب أن تكون هي موالاة الصح والوطن وقائد الوطن». ودعا مفتي سورية احمد حسون «جميع أبناء الشعب السوري إلى الالتقاء في دمشق لا في العواصم الاجنبية، فسورية أحق بجهود أبنائها وبخاصة لمن يريد العطاء والبناء»، معرباً عن امله في أن «تتحول المساجد إلى مشاعل رحمة وبخاصة في رمضان». وقال وزير الاوقاف محمد عبدالستار السيد في ندوة حوارية في طرطوس غربي البلاد ان «الأزمة في سورية ولّت إلى غير رجعة وأن شهر رمضان الكريم سيكون بداية النهاية»، لافتاً إلى «الدور الرائد الذي لعبه رجال وعلماء الدين في وأد الفتنة التي تستهدف النيل من سورية وتمزيق وحدتها الوطنية وبنيانها الاجتماعي وتوعية المواطنين بأبعاد هذه المؤامرة».