سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نجاة 500 سوري من الموت في محاولة تخريبية لإخراج قطار عن مساره انفجاران يهزان الكلية الحربية في حمص .. ومستشارة الرئيس: العالم العربي أمام مخطط من التفرقة
نجا 500 شخص من بينهم 485 راكبا من الموت عندما قامت مجموعة تخريبية بفك أجزاء من السكك الحديدية فجر أمس السبت في مدينة حمص التي شهدت هجمات عسكرية لسحق الاحتجاجات ضد حكم الرئيس بشار الأسد, حسبما ذكرت تقارير إخبارية رسمية. وقالت وسائل الإعلام السورية الرسمية أن «المجموعات التخريبية الإرهابية» بحسب زعمها, قامت بفك أجزاء من السكة الحديدية ماأدى إلى خروج القطار الذي كان قادما من حلب إلى دمشق عن السكة واشتعال عربة الرأس ومقتل السائق وإصابة معاونه بجروج بليغة إضافة لإصابة عدد من الركاب بجروح متفاوتة». وقال غسان عبد العال محافظ حمص إن القطار كان يقل جنودا ومدنيين وأن القدر ساعد على الحيلولة دون وقوع المزيد من الضحايا. ووصف جورج عيسى مدير فرع حمص للسكك الحديدية الحادث بأنه عمل تخريبي. ووقع الحادث بعد مرور ساعات على اندلاع احتجاجات حاشدة مناهضة للحكومة في البلاد قتل خلالها مالايقل عن 11 شخصا وفقا للجان التنسيق السورية المحلية المعارضة. من جهة أخرى قال سكان أمس السبت إنهم سمعوا دوي انفجارين قادمين من داخل الكلية الحربية السورية في مدينة حمص صباح أمس السبت. وأضاف اثنان من السكان أنهما سمعا صوت إطلاق نار كثيف وشوهدت سيارات إسعاف تتجه نحو المجمع في منطقة الوعر القديمة. وقال ساكن طلب عدم نشر اسمه إن «الدخان تصاعد من داخل المبنى. الجرحى نقلوا إلى المستشفى العسكري. يبدو وكأنها عملية من نوع ما.» يشار إلى أن حمص كانت دوما نقطة انطلاق لمظاهرات حاشدة ضد حكومة الرئيس بشار الأسد، منذ اندلاع الاحتجاجات في سورية منتصف آذار/مارس الماضي. إلى ذلك قالت مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان إن «نموذج العيش المشترك في سورية هو المستهدف»، وأن العالم العربي «أمام مخطط من التفرقة، ونحن نقترب من الذكرى المئة لاتفاقية سايكس بيكو لتقسيم المقسم وتجزئة المجزأ». وأقرت المستشارة شعبان، في كلمة مقتضبة لها صباح أمس السبت أمام عشرات المغتربين بدمشق: «يتعرض الداخل السوري لمظالم»، مؤكدة أن «هذا شأن داخلي». وقالت شعبان :»لا يوجد مشكلة في التظاهرات المرخصة، فسورية رفعت حالة الطوارئ وسنت قانونا للتظاهر السلمي، ولكن استهداف قوى الجيش والأمن وعناصر الشرطة أمر غير مقبول، وهناك مشكلة كبرى تقوم بها التنظيمات المسلحة في قطع الطرق وإقامة الحواجز واستهداف الجيش والأمن، ولا يمكن لأي بلد في العالم أن يقبل أو يسكت عن هذه التصرفات، كما أن المجموعات المسلحة تستهدف الناس». وحسب المستشارة الرئاسية في سورية :»لقد بدأنا بمعرفة جذور المشكلة ومعرفة من يقوم بها، ومعرفة أفضل الطرق لمعالجتها. وتقول جماعات لحقوق الإنسان إن أكثر من 2000 شخص قتلوا على يد رجال الأمن منذ بدء الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية في سورية .