يتطلع المنتخب السعودي الأول لكرة القدم لحسم تأهله للتصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم 2014 بالبرازيل عندما يلتقي نظيره هونغ كونغ في داره اليوم في مرحلة الإياب. يدخل لاعبو المنتخب السعودي المباراة وهم متسلّحون بعدة مميزات، تحتم عليهم الخروج من هذه المباراة بأفضلية ميدانية ونتائجية، بالذات أن منافسهم يفتقر للكثير من عوامل التنافس إلى أبعد من هذه المرحلة، فنتيجة ثلاثة أهداف نظيفة «للأخضر» في مباراة الدمام «منحته» تخطي منافسه حتى في مباراة اليوم، خصوصاً أن الفوارق الفنية والفردية مع الخبرة الميدانية تنصب لمصلحتهم، خلافاً لذلك ستكون أية نتيجة معاكسة «مفاجأه» من العيار الثقيل. ثلاثة أهداف مطمئنة السيطرة الميدانية للمنتخب السعودي في مباراة الدمام على ضيفه منتخب هونغ كونغ، إضافة لتسجيله ثلاثة أهداف كانت قابلة للزيادة تعتبر محصلة مثالية قبل مباراة اليوم، ومنحت اللاعبين ثقة مضاعفة بأن منافسهم محدود القدرات، ولن تواجههم صعوبات حقيقية متى ما لعبوا بنفس تركيز ورتم المباراة الماضية. تغيير «رتم» الأداء الرتم السريع الذي سارت عليه المباراة الماضية من الصعب تطبيقه من وقت باكر من مباراة اليوم، فالظروف تبدلت، والأمور الفنية «تكشفت» للجانبين، واتضحت الفوارق الفنية والجماعية لمصلحة «الأخضر»، وتبقى نتيجة الذهاب «منعطفاً» مهماً قبل الاياب، فالانكماش الذي حاول تطبيقه منتخب هونغ كونغ في المباراة الماضية لن يكون «سلاحاً» إيجابياً في مباراة اليوم، لذلك ستكون الرغبة الهجومية لديهم أكبر لعل وعسى أن تجدي نفعاً لتحقيق المفاجأة بعينها. العمق «مفتاح» تسجيل «الأخضر» ما قام به ظهيرا الجنب عبدالله شهيل وحسن معاذ خلال المباراة الماضية من الصعب تكراره اليوم، خصوصاً أن مدرب هونغ كونغ سيولي هذه النقطة الشيء الكثير، حينما يسعى لإغلاق هاتين المنطقتين، اللتين كانتا ممراً سهلاً لبناء الهجمات السعودية، في المقابل ينتظر أن يستغل مدرب المنتخب السعودي روجيرو هذا التوجه من منافسه، ويوعز للمهاجمين يوسف السالم، وناصر الشمراني، استغلال المساحات خلف قلبي دفاع منافسهم، إضافة لمنح محمد نور واحمد عطيف حرية «المباغتة» من الخلف مستفيدين من مهاراتهما الفردية، والمساحات التي أمامهما، إضافة لضعف قدرات لاعبي منتخب هونغ كونغ. الثقة مطلب أساسي الثقة في القدرات، والثقة في المجموعة هي نقطة مهمة في مباراة اليوم، وبفضلها سيكون المنتخب متماسكاً متى ما حدثت بعض الأمور غير المتوقعة، كتسجيل منتخب هونغ كونغ هدفاً باكراً، أو أن يتعرض المنتخب لنقص عددي، فالثقة التي اكتسبها لاعبو المنتخب من المباراة الماضية يجب أن تكون «سلاحاً» مع اللاعبين طوال مشوارهم، خصوصاً أن المفاجآت «سمة» كرة القدم، ولا يعني هذا أن تتحول هذه الثقة إلى «نكبة» متى ما تجاوزت الحد المعقول، وأصبح «التعالي» على الكرة مسيطراً على لاعبي المنتخب. «الهدف» أول 20 دقيقة تعتبر ال20 دقيقة الاولى من المباراة «منعطفاً» رئيساً في سير المباراة، ومعها سيكتسب لاعبو المنتخب السعودي ثقة أكبر، لذلك تتطلب هذه الدقائق التعامل معها بتركيز عال، ومع تجاوز هذا الوقت ستكون هناك حسابات وتفاعل ميداني مختلف، بالذات أن المنافس سيلعب ضد الوقت والمساحة، ما يعني أن نتيجة التعادل ومع مرور الدقائق ستجبرهم على الاندفاع، وهنا يحصل «الأخضر» على أحد أهدافه بخلق كرات مرتدة سريعة، قد تكون من أطراف الملعب بتحركات نواف العابد، أو شهيل أو حسن معاذ، أو من خلال ناصر الشمراني.