وضع منتخب المملكة الأول لكرة القدم قدما نحو الوصول إلى المرحلة المقبلة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2014 عقب فوزه، أمس، على ضيفه هونج كونج بثلاثة أهداف دون مقابل في اللقاء الذي جمعهما على أرض ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام، في ذهاب الدور الثاني من التصفيات، على أن يلتقيا إيابا الخميس المقبل في مباراة يتوقع أن يجدد فيها «الأخضر» تفوقه بعد أن صعب من مهمة خصمه وجعل أمر عودته بالنتيجة وقطع بطاقة التأهل أشبه بالمستحيل. وبدأ المنتخب المباراة ضاغطا كما كان متوقعا في محاولة لإحراز هدف مبكر يربك فيه أوراق منافسه، وسط تراجع من لاعبي هونج كونج لحماية مناطقهم الخلفية. وهدد لاعبو الأخضر مرمى منافسهم ثلاث مرات في الربع ساعة الأولى بيد أن تلك المحاولات لم يكتب لها النجاح. وكاد يوسف السالم أن يفتتح أهداف المباراة بعد أن مرر له محمد نور كرة داخل منطقة الجزاء ولكن تباطؤه أسهم في عودة دفاع هونج كونج الذي تعامل مع الموقف كما يجب «17» وبعد خمس دقائق نجح مدافعو هونج كونج في إبعاد عرضية عبدالله شهيل الخطرة قبل وصولها إلى المندفع ناصر الشمراني. طالب لاعبو المنتخب بركلة جزاء لمصلحة عبدالله شهيل وسط تجاهل الحكم «23» وهدأ رتم المباراة وسط محاولات لاعبي الأخضر إيجاد حلول للوصول إلى شباك ضيفهم المتراجع بأكمله، وتحصل عبدالله شهيل على ضربة مباشرة نفذها نور بطريقة ذكية لتصل إلى العابد الذي سددها بقوة لترتد من الحارس للاعب نفسه الذي كرر المحاولة وذهبت كرته على يمين المرمى. وبعد ثلاث دقائق أنقذت عارضة منتخب هونج كونج هدفا مؤكدا من رأسية يوسف السالم المتقنة، عادت بعدها المباراة للهدوء، وعند الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع نجح ناصر الشمراني في إحراز الهدف الأول مستثمرا تمريره تيسير الجاسم الرائعة لعبها بذكاء فوق الحارس لحظة خروجه من المرمى. وأكد أسامة المولد تفوق المنتخب بتسجيله الهدف الثاني برأسية على يسار الحارس مستثمرا عرضية محمد نور. وفي الحصة الثانية واصل «الأخضر» انتفاضته وتهديده لمرمى هونج كونج ليبكر ناصر الشمراني بمضاعفة النتيجة وزيادة جراح منافسه بإحراز الهدف الثالث بتسديدة قوية مستثمرا تمريره محمد نور بعد خطأ محتسب لمصلحة تيسير الجاسم «47». واستمر المنتخب في ضغطه ومحاولة زيادة غلته من الأهداف وسط استسلام واضح من منافسه الذي تراجع لاعبوه في محاولة للحد من اهتزاز شباكهم، لتتعاطف العارضة مع الضيوف بمنعها هدفا سعوديا رابعا من قدم حسن معاذ «68». وضخ المدرب روجيرو بدماء جديدة باجرائه تبديلين بدخول خالد الزيلعي وسعود حمود عوضا عن محمد نور ويوسف السالم في محاولة لتنشيط خط الوسط والهجوم، ولكن الأمور لم تتغير وظلت النتيجة على حالها حتى إطلاق الحكم صافرته معلنا نهاية المباراة