اختلف التوقيت والمكان ولكن السيطرة المطلقة للمنتخب السعودي ظلت حاضرة مع مستضيفه منتخب هونغ كونغ في المباراة الثانية، وبصورة مشابهة جداً لما جرى في إستاد الأمير محمد بن فهد في الدمام، التي كان فيها لاعبو المنتخب السعودي موجودين طوال الوقت في ملعب منافسهم، وعلى رغم التكتل الدفاعي إلا أنهم تمكنوا بفضل المهارات الفردية والخبرة الميدانية من خلق عدد من فرص التسجيل، وظل محمد نور همزة الوصل في تمرير الكرات الحاسمة، منها ما تم استغلاله في الوصول إلى شباك حارس مرمى منتخب هونغ كونغ، ومنها ما تم إهداره بطريقة غير مثالية، حتى وإن كانت المحصلة التهديفية وصلت إلى خمسة أهداف من دون مقابل. الضغط العالي أولى المهمات نجح لاعبو المنتخب السعودي وبفضل توجيهات المدرب روجيرو في تطبيق الضغط العالي على مدافعي ووسط منتخب هونغ كونغ من أول دقيقة من المباراة، التي دخل فيها بتشكيل ثابت من دون أي تغيير، وهذا الدور تم تطبيقه في المباراة الأولى بنجاح، التي أكتفى فيها اللاعبون بتسجيل ثلاثة أهداف من عدد من الهجمات الخطرة، إلا أن مباراة الرد في هونغ كونغ تفوقت بمعدل التسجيل فقط. غاب الاختبار عن «الأخضر» مباراة غير متكافئة فنياً كما في مباراة السعودية والمنافس «الهش» منتخب هونغ كونغ، لا تمنح المحللين والنقاد طرح الرؤية الفنية بصورتها الحقيقية حول شخصية المنتخب السعودي فنياً في هاتين المباراتين، فالفوارق الكبيرة بين الطرفين تحد كثيراً من الدخول في تفاصيل المباراة، التي تعتبر «نسخة» لشوطي الدمام، سيطرة «خضراء» تقابلها استماته دفاعية من لاعبي هونغ كونغ. المهارة والتحرك من دون كرة من الأمور التكتيكية التي أجاد فيها لاعبو المنتخب كثيراً تحرك ظهيري الجنب حسن معاذ وعبدالله شهيل من دون كرة مع هجمات المنتخب، وأبدعوا كثيراً في اختراق التكتكل الدفاعي للاعبي هونغ كونغ، ساعدهم في ذلك التمرير المثالي في المكان والتوقيت المميز من لاعبي الوسط، وحدثت الخطورة من اللاعبين كثيراً، واللافت أن أدوار معاذ وشهيل تكشفت من المباراة الماضية، إلا أن قراءة مدرب هونغ كونغ، وضعف إمكانات لاعبيه الفردية والجماعية، سهلا من هذه الاختراق العديدة، التي لم تجد أي تفاعل من لاعبي المنافس. بطاقة حمراء زادت «الكارثة» لم يكن منتخب هونغ كونغ قادراً على ضبط توازنه على عشب ملعب المباراة أمام المنتخب السعودي وهو كامل العدد، فما بالك والمنتخب يطرد منه لاعب قبل 20 دقيقة من نهاية المباراة بالبطاقة الحمراء، هذا الاستبعاد كانت عواقبه مزيداً من الإحباط على لاعبي هونغ كونغ، وبالتالي توالت أربعة أهداف في الدقائق المتبقية، بالذات أن لاعبي المستضيف أصبحوا متفرجين على تحركات لاعبي المنتخب السعودي، الذين تسرعوا كثيراً في بناء الهجمات، ووقعوا إثر ذلك في مصيدة التسلل في مرات عدة.