بلدية محافظة الرس تطرح 13 فرصة استثمارية في عدة مجالات متنوعة    انطلاق أعمال مؤتمر مبادرة القدرات البشرية في نسخته الثانية بالرياض    المملكة تُدين وتستنكر الهجمات التي تعرضت لها مخيمات للنازحين حول مدينة الفاشر غرب السودان    رونالدو يختتم المئوية التاسعة للنصر بقذيفة رائعة    يلو 29″.. 9 مواجهات نارية منتظرة في الجولة الحاسمة    الهلال الأحمر بنجران تعلن عن إحصائيات البلاغات للربع الأول    مدير فرع الهلال الأحمر يستقبل مدير عام فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الإجتماعية    الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر توقع مذكرة مع جامعة الملك خالد    مستشفى خميس مشيط العام يُفعّل عدد من الفعاليات بالمحافظة    مستشفى أحد رفيدة يُنظّم فعالية "اليوم العالمي للتوحد" و "عش بصحة"    أمير تبوك يعزي أبناء جارالله القحطاني في وفاة والدهم    جمعية المراجعين الداخليين ترسل نخبة من طلاب الجامعات السعودية للولايات المتحدة الأمريكية    أنشيلوتي يلتزم الهدوء بشأن مستقبله مع ريال    منتخب الناشئين يتأهل لنصف نهائي كأس آسيا    «عمومية» التايكوندو تسحب الثقة من مجلس الإدارة الحالي    انفصال الولايات المتحدة والصين يضع الاقتصاد العالمي على حافة الهاوية    أمير الرياض يستقبل محافظ الخرج    حروب على المخدرات    11 مشروعاً ابتكارياً ل"جامعة المؤسس" بمعرض جنيف للاختراعات    جامعة أم القرى تحصد الميدالية الفرنسية للمخترعين    مجمع الملك سلمان يشارك في مؤتمر «القدرات البشرية»    الأردن تُدين الهجمات التي تعرّضت لها مخيمات النازحين في مدينة الفاشر بالسودان    "الشؤون الإسلامية بتبوك" تنفّذ 74 ألف ساعة تطوعية    رابطة العالم الإسلامي تدين قصف الاحتلال الإسرائيلي المستشفى المعمداني بغزة    المملكة تدين قصف الاحتلال مستشفى المعمداني في غزة    أمير الرياض يدشن مشروعات صحية في المنطقة بأكثر من سبعة مليارات ريال    بنزيمة الغائب الأبرز عن تدريبات الاتحاد    الأخضر السعودي تحت 17 عاماً يتأهل إلى نصف نهائي كأس آسيا على حساب منتخب اليابان    ضغوط جديدة على مفاوضات السلام بين روسيا وأوكرانيا    موسم الدرعية    جامعة جازان تستضيف ندوة "الإفتاء والشباب" لتوعية الجيل بأهمية الفتوى    شيخ علكم إلى رحمة الله    وزير الاقتصاد والتخطيط: رأس المال البشري يقود الثروات وينميها    افتتاح الجناح السعودي بإكسبو أوساكا    وزير الشؤون الإسلامية يوجه خطباء الجوامع بالحديث عن ظاهرة الإسراف والتبذير في الولائم    700 قاضٍ يكملون الفصل الأول من الدبلوم العالي للقانون الجنائي    تعليم جازان يشارك في فعاليات أسبوع المرور الخليجي تحت شعار "قيادة بدون هاتف"    الصحة القابضة توقّع اتفاقية شراكة مع جامعة IESE لتطوير برامج القيادة التنفيذية    اليوم العالمي للرحلة البشرية إلى الفضاء يسجّل سعي المملكة الحثيث للريادة    إيران وأمريكا تختتمان جولة محادثات على طاولة النووي    الخلاف الإكسي من منفوحة إلى روكسي!    مهلة تصحيحية 90 يوماً لمخالفات توزيع الغاز للمساكن    إيقاف البرامج وإلغاء الترخيص عند المخالفة.."التعليم الإلكتروني": الشهادات الإلكترونية تعادل شهادات التعليم الحضوري    896 حالة ضبط لممنوعات بالمنافذ الجمركية في أسبوع    حقق لقبه الدولي السادس خلال 2025.. آل نصفان يتوج بلقب البطولة العربية للاسكواش    السعودية ترحب باستضافة عمان المحادثات الإيرانية- الأمريكية    إطلاق 25 كائنًا فطريًا في محمية الإمام تركي بن عبدالله    وزير الطاقة ونظيره الأمريكي يبحثان فرص التعاون    الصحة تعزز الوعي المجتمعي بأكبر فعالية للمشي    توطين 25 كائنًا فطريًا مهددة بالانقراض في محمية الإمام تركي بن عبدالله    فيضان البيانات وفقر الخيال    مبادرات إنسانية تصنع الفرح وتسعد القلوب    في محبة خالد الفيصل الصالات تشرح مجالس الرجال    قرنية أمريكي تعيد النظر لسعودي وسورية    إمام المسجد النبوي: تذكُّر الآخرة يُثبّت المرء على الطاعة    أمير تبوك يعزي أبناء جارالله القحطاني في وفاة والدهم    محافظ الطوال يعزي أسرة المرحوم الشيخ عبدالرحمن بن حسين النجمي    ولادة ظبي رملي بمحمية الأمير محمد بن سلمان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الزواج في سورية «رهينة» الاستقرار و«المغامرون» يتجنبون الجمعة
نشر في الحياة يوم 28 - 07 - 2011

يوماً بعد يوم تزداد لمى توتراً، فالحلم الذي انتظرته طويلاً وحضّرت له كثيراً بات وشيكاً... يوم عرسها اقترب ولكنها هذه المرة ليست سعيدة باقتراب موعد تحقيق حلمها الجميل.
رتّبت لمى لكل شيء، وعملت على أدق التفاصيل كي يكون هذا اليوم مميزاً وكاملاً. جرّبت فساتين كثيرة وزارت محلات تنسيق ورود مختلفة، وتذوّقت حبّات شوكولا متنوعة، حتى اختارت ما يناسب يومها الأكبر. جرّبت مع خطيبها مطاعم عدة إلى أن وجدا واحداً جيداً وبسعر مناسب، اتفقا مع المصور على كل الترتيبات وراجعا قوائم المدعوين مرة واثنتين وثلاثاً، ليتأكدا من أنهما لم ينسيا أحداً، لقد حسبا حساب كل شيء إلا ما «وقع».
تقول لمى بأسى: «تسارعت الأحداث في البلد على غفلة». وتضيف: «الحزن والموت في كل مكان ونحن نعيش حزناً وقلقاً كبيرين على أقربائنا وأصدقائنا وأنفسنا أيضاً، الوقت فعلاً ليس وقت أفراح وعلى رغم أنني حلمت طويلاً بيوم عرسي بعد سنتين من الخطوبة، وعملت شهوراً متواصلة للتحضير له، فإن العقول والقلوب ليست مرتاحة الآن. وقررنا تأجيل الزفاف للصيف المقبل، فلا أريد بدء حياتي الزوجية في مثل هذا الوضع».
تختلف عادات الزفاف بين مدينة سورية وأخرى ولكن في كل الأحوال يستهلك الأمر وقتاً وجهداً كبيرين، وشهوراً من التحضير، وأيضاً مبالغ طائلة من المال لأجرة الصالة والفستان والضيافة وخدمة المطعم والتصوير والمطرب وغيرها، فهو يوم ليس فقط للعروس والعريس بل لكل العائلة والأقرباء والأصحاب، هو يوم الفرح والضيافة والكرم. وفي القرية هو عرس أهل القرية جميعاً، كما يؤكد زياد، ابن إحدى قرى محافظة حمص السورية التي شهدت أحداثاً ساخنة أخيراً: «بالطبع أجلّت عرسي»، يقول، ويسأل: «كيف أتزوج وأرقص وأفرح وأهل قريتي يعانون وبعضهم فقد أولاده؟ الحزن حزننا جميعاً والفرح أيضاً هو فرحنا جميعاً».
حال لمى وزياد، حال كثيرين من السوريين والسوريات، على اختلاف طوائفهم ومذاهبهم، وقد تأثروا بما تعيشه بلادهم، فقرروا إما تأجيل أفراحهم بعض الوقت أو عند الضرورة إلغاء الاحتفالات وإتمام العرس على «الضيق الضيق».
وتقول سالي، العروس الجديدة، كما بات اسمها: «ألغينا السهرة المقررة في أحد مطاعم صيدنايا في ريف دمشق، فالوضع ليس مناسباً ولولا أن زوجي سيسافر ليعمل في الخليج وسألتحق به لكنّا أجلّنا العرس حتماً، فمن الصعب الفرح في مثل هذه الظروف».
وتضيف: «اقتصر زفافنا على عقد الإكليل وضيافة صغيرة بعد العرس». وسعيد الذي ألغى أيضاً حفل زفافه، واكتفى ب «جَمعة» تشهد عقد زواجه في صالة صغيرة وتضم الأهل والمقربين فقط، نصح الجميع بعدم اختيار يوم الجمعة للزواج كما جرت العادة في سورية سنوات طويلة. ويوضح: «كثيرون من أقربائي لم يتمكنوا من الوصول إلى عرسي، لأن الأوضاع الأمنية غير المستقرة منعتهم من مغادرة بيوتهم يوم الجمعة».
ومع هذا التراجع في عدد الأعراس والحفلات، انحسر عمل المطاعم التي كانت تعتمد في شكل كبير على الموسم الصيفي وحجوزات الأعراس، الأمر الذي أدى إلى انخفاض الأسعار في شكل ملحوظ، وفق صاحب أحد المطاعم الكبيرة في دمشق: «الأسعار باتت تقريباً نصف ما كانت عليه في السنة الماضية، ومع ذلك الطلب قليل والحجوزات لا تسرّ». ويتنهد مضيفاً: «الله يفرجها على الجميع».
ولا يقتصر الأمر على المطاعم والحفلات، فكثيرون من العرسان امتنعوا عن السفر لقضاء شهر العسل خارج الأراضي السورية، فمَن منهم اضطُّر للزواج لم يغادر البلاد للسياحة، ف «البال مشغول، ولا أحد يطاوعه قلبه لترك أهله وبلده بهدف السفر والاستمتاع».
«متى سنفرح بكما؟»، سؤال لطالما بثّ سعادة وصخباً، ولكن الإجابة عليه باتت محيّرة ومفتوحة على المجهول»... وإلى أن تتحسن الأمور، لا بد من الانتظار.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.