خرج الداعية السعودي حسن بن عبد الله القعود باكياً على قناة بداية الفضائية أول من أمس ليقدم اعتذاره عن تصريح سابق زعم فيه أن نحو 90 في المئة من الطلاب المبتعثين للبكالوريوس في بريطانيا يتعاطون الخمور ويتركون الصلاة. وعلى رغم أن القعود كان يعتذر وعيناه مغرورتان بالدموع إلا أنه أصر وأقسم في اعتذاره على أن المعلومة عن نسبة من يتعاطون الخمور منقولة له من ثمانية رؤساء أندية الطلاب الذين التقاهم في بريطانيا، وهو أمر نفاه ل«الحياة» رئيس جميع أندية الطلاب في بريطانيا الدكتور إبراهيم الصيني إضافة إلى اثنين من رؤساء الأندية الذين التقوا القعود أثناء زيارته إلى عدد من المدن البريطانية في العام 2009. وكان تصريح القعود فتح عليه عاصفة من الانتقادات طوال أيام الأسبوع الحالي كان أبرزها من الشيخ عادل الكلباني الذي طلب من القعود أن يتوب إلى الله من تصريحاته تلك، قبل أن يظهر القعود معتذراً على قناة «بداية» التي أطلق في أحد برامجها وهو «كلمتين ونص» تصريحاته المثيرة للجدل. ويأتي اعتذار القعود بعد يوم واحد على نشر «الحياة» تبرأ رئيس أندية الطلاب في بريطانيا الدكتور إبراهيم الصيني ورئيسي أندية الطلاب في كل من لندن وأنبره الدكتور فائق المطيري ومبارك القحطاني من تصريحات القعود، إذا أكدوا ل«الحياة» أنهم لم يقدموا أية معلومة للقعود تتعلق بنسبة الطلاب الذين يشربون الخمر، وأن ما قاله قذف للطلاب من دون وجود دليل. فيما أبدى طلاب مبتعثون ل«الحياة» في التقرير ذاته رغبتهم في مقاضاة القعود إذا لم يخرج ليقدم اعتذاره عن الإساءات التي أطلقها.