طرابلس - ا ف ب - هزت انفجارات جديدة صباح امس وليل السبت - الاحد وسط طرابلس وضواحيها الشرقية بينما كانت طائرات تحلق في سماء المنطقة، وذلك غداة غارات لحلف شمال الاطلسي استهدفت مقر اقامة معمر القذافي الذي رأى ان ما يحدث في ليبيا «مؤامرة استعمارية» و»حرب صليبية». وافاد مراسل وكالة «فرانس برس» بانه سمع دوي انفجارين عند الساعة 00,50 (السبت 22,50 تغ) في محيط مقر اقامة القذافي في وسط طرابلس، تلتهما انفجارات اخرى في الضواحي الواقعة في شرق وجنوب شرقي العاصمة. وعلى الاثر شوهدت اعمدة الدخان ترتفع من باب العزيزية، مقر الزعيم الليبي، والذي استهدفته غارات للحلف الاطلسي السبت. من جهته قال التلفزيون الليبي في خبر عاجل ان «منطقة عين زارة (الضاحية الشرقية للعاصمة) تتعرض الان لقصف استعماري صليبي»، وهي العبارة التي يستخدمها النظام لوصف الحلف الاطلسي. وتحدث المراسل عن سبعة انفجارات عنيفة على الاقل هزت ليل الجمعة - السبت وسط العاصمة الليبية خصوصا منطقة باب العزيزية حيث مقر اقامة القذافي والتي تعرضت لعشرات غارات الاطلسي، منذ انطلاق العملية العسكرية الدولية في ليبيا في اذار (مارس). واكد الحلف السبت انه شن سبع غارات على طرابلس، استهدفت كلها منطقة واحدة، واسفرت عن اصابة مركز قيادة وسيطرة. وفي تسجيل صوتي جديد بثه التلفزيون الليبي السبت وصف القذافي الحملة الدولية في بلاده بانها «مؤامرة إستعمارية لغزو ليبيا واحتلال النفط ثم احتلال مصر ثم احتلال تونس ثم احتلال الجزيرة». وقبل ذلك نفى النظام الليبي تصريحات تفيد بان الثوار نفذوا الخميس عملية في طرابلس استهدفت عددا من اعيان النظام بمن فيهم سيف الاسلام، نجل العقيد القذافي. ميدانيا، اشار الثوار الى انه يواجهون مقاومة ضعيفة في البريقة بعد اسبوع على بدء هجوم على المرفأ الواقع على بعد 800 كلم شرق طرابلس. وقال الناطق باسم الثوار في بنغازي احمد عمر باني ان «الامر الوحيد الذي يمنع (تقدم) القوات الليبية الحرة هي الالغام»، مضيفا ان نزع الالغام «عملية ستسغرق بضعة ايام» وفي جنوب غربي البلاد، خسر الثوار سيطرتهم على مدينة القطرون بعد هجوم لقوات القذافي، على ما افاد احد افراد قبيلة الطوبوس المحلية. وواصل الحلف الاطلسي من جانبه عملياته دعما للثوار خصوصا في محيط زليتن على بعد 150 كلم شرق طرابلس حيث اسفرت معارك عنيفة عن سقوط 16 قتيلا على الاقل و126 جريحا في صفوف الثوار خلال الاسبوع المنصرم. من جهة اخرى اعلن مسؤولون متمردون ان طائرات مدنية تقوم برحلات جوية بين بنغازي وجبل نفوسة (غرب) باذن من حلف شمال الاطلسي، رغم الحظر الجوي المفروض على البلاد. ومن المتوقع ان يتطرق وزيرا خارجية فرنسا الان جوبيه وبريطانيا وليام هيغ الى الملف الليبي في لندن اليوم الاثنين. وكان جوبيه تحدث خلال الاسبوع الماضي عن امكان بقاء القذافي في ليبيا بعد مغادرته السلطة.