هزت انفجارات عنيفة في ساعات مبكرة من اليوم الأحد وسط العاصمة الليبية طرابلس وضواحيها الشرقية، بينما كانت طائرات تحلق في سماء المنطقة، كما أفاد مراسل وكالة "فرانس برس"، وذلك غداة غارات لحلف شمال الأطلسي في المنطقة نفسها. وقال المراسل إنه سمع دوي انفجارين في محيط مقر إقامة العقيد معمر القذافي وسط طرابلس، تلتهما انفجارات أخرى في الضواحي الواقعة في شرق وجنوب شرق العاصمة. وعلى الإثر شوهدت أعمدة الدخان ترتفع من باب العزيزية، مقر الزعيم الليبي والذي استهدفته غارات للحلف الأطلسي السبت. من جهته، قال التلفزيون الليبي في خبر عاجل "تتعرض منطقة عين زارة (الضاحية الشرقية للعاصمة) الآن لقصف استعماري صليبي"، وهي العبارة التي يستخدمها النظام لوصف الحلف الأطلسي. وسمع السبت دوى انفجارين مماثلين في المنطقة نفسها والتي استهدفتها حتى الآن عشرات الغارات منذ بدء العملية العسكرية الدولية في ليبيا. وأكد الحلف الأطلسي السبت أنه شن سبع غارات على طرابلس، استهدفت جميعها منطقة واحدة، وأسفرت بحسب الحلف عن إصابة مركز قيادة وسيطرة. على صعيد آخر, انتقد الزعيم الليبي معمر القذافي الانتفاضتين الشعبيتين في مصر وتونس، متسائلاً عن جدواهما، مؤكداً أنهما لم تجلبا للدولتين سوى الخراب والدمار. ودافع القذافي، في تسجيل صوتي بمناسبة الذكرى السنوية لانقلاب 1952، عن الرئيس المصري السابق حسني مبارك الموجود في المستشفى منذ أبريل/نيسان، قائلاً: "مبارك ما يستحق البهدلة".