قال ثوار ليبيا إنهم لا يزالون يفرضون طوقا على مداخل مدينة البريقة شرق البلاد، ويواصلون قصف الكتائب التابعة للعقيد معمر القذافي داخل المدينة تمهيدا للاستيلاء عليها. ونقل مراسل الجزيرة من مشارف مدينة البريقة عن الثوار قولهم إنهم عازمون على بسط سيطرتهم على المدينة ذات الموقع الاستراتيجي بمينائها النفطي، قبل مواصلة الزحف نحو باقي الأطراف الغربية من البلاد. و كثف طيران حلف الشمال الأطلسي في الساعات الأخيرة غاراته الجوية على مواقع الكتائب بمدينة البريقة. وتمهيدا لدخولها، استقدم الثوار كاسحات لإزالة آلاف الألغام التي تفخخ الطريق إلى المدينة. وأكد القائد العام لأركان جيش التحرير الوطني التابع للثوار اللواء عبد الفتاح يونس أن معركة السيطرة على البريقة معركة مصيرية بالنسبة لنظام القذافي الذي يدافع عنها بكل قواته العسكرية لمنع سقوطها بشكل كامل في يد الثوار. وأضاف يونس في تصريحات صحفية ان الثوار يسيطرون فعليا على كافة مداخل البريقة ما عدا مدخلها الغربي، مشيرا إلى أن الأمور ستحسم قريبا. واعتبر أن أداء الناتو يسير بشكل جيد وممتاز، مشيرا إلى التعاون الوثيق مع الثوار لإضعاف نظام القذافي عسكريا تمهيدا للانقضاض عليه. و كثف طيران حلف شمال الأطلسي في الساعات الأخيرة غاراته الجوية على مواقع الكتائب بمدينة البريقة. وتمهيدا لدخولها، استقدم الثوار كاسحات لإزالة آلاف الألغام التي تفخخ الطريق إلى المدينة. وفي تطورات ميدانية أخرى شن الناتو غارات جديدة في الساعات الأولى من صباح امس على محيط باب العزيزية حيث مقر قيادة القذافي، بالتزامن مع غارات هزت ضواحي طرابلسالشرقية والجنوبية الشرقية. وواصل الناتو دعمه الثوار في محيط زليتن ، وهي مدينة فقد فيها الثوار 16 من رفاقهم الأسبوع الماضي. أما غربًا فقد خسر الثوار مدينة القطرون حسب ما أبلغ به أحد أفراد قبيلة الطوبوس وكالة الأنباء الفرنسية، متحدثا عن هجوم مضاد شنته كتائب القذافي مكنها من السيطرة على المدينة. ويقول الثوار إنهم باتوا يسيطرون على أغلب الشرق وبضعة جيوب في الغرب أهمها مصراتة، بينما تبقى العاصمة تحت سيطرة نظام القذافي الذي نفى أن تكون المعارضة نجحت الخميس في تنفيذ عمليات هناك، ووصف هذا الحديث بمحاولة منها لرفع معنوياتها «بعد خسارة المعركة في شرق البلاد وجنوبها الغربي». على الصعيد السياسي قال الثوار إنهم يرفضون أي حوار أساسه تقاسم السلطة، وإن مسألة رحيل العقيد القذافي حسمت. وقال مسؤول ملف العدل في المجلس الوطني الانتقالي محمد العلاقي متحدثا إلى الجزيرة أمس إن مسألة رحيل العقيد حُسمت، والمعارضة لن تتحاور على غير ذلك، وهي مستعدة لمفاوضة تكنوقراطٍ من النظام لكنها لن تفاوض القذافي ونجله سيف الإسلام ورئيس استخباراته عبد الله السنوسي المطلوبين لدى المحكمة الجنائية الدولية.