أكد محافظ الانبار قاسم عبد، أن شيوخ المحافظة ووجهاءها عقدوا اجتماعاً موسعاً مع رئيس الجمهورية جلال طالباني للبحث في اقتراح اقامة اقليم في المحافظة. وجاء في بيان رئاسي، تلقت «الحياة» نسخة منه، ان «رئيس الجهورية استقبل وفداً يضم رئيس مجلس محافظة الانبار ورئيس مؤتمر صحوة العراق وعدد من شيوخ عشائر المحافظة، طرحوا موضوعات تتعلق بالمشاكل التي تعاني منها المحافظة». ونفى عبد في اتصال مع «الحياة»، ان «يكون شيوخ الانبار طالبوا بإقامة اقليم سني وضم المحافظات المحاذية لها، على غرار تجربة اقليم كردستان». وأوضح ان «الجميع يحبذ فكرة اقامة اقليم محافظة الانبار، لا إقامة اقليم سني مركزه الرمادي كما يريد البعض، اذ ان الدستور العراقي اجاز اقامة او اعلان اقليم المحافظة الواحدة بتأييد غالبية سكانها». ولفت الى ان «اقليم الأنبار يعني توسيع الصلاحيات وزيادة المخصصات المالية، ولا يعني الانسلاخ عن العراق». وزاد: «نحن كإدارة محلية لا نروج لفكرة الإقليم او نعارضها، فمهامنا تتركز في تسيير امور المحافظة ومراقبة ما يحدث فيها وإقامة الاقليم من عدمه شأن خاص بشيوخ الانبار وأهاليها حصراً، ولا علاقة لنا بالأمر». وتابع ان «لقاء وفد محافظة الأنبار رئيس الجمهورية لا يعني التمهيد لإعلان الاقليم، فهذا الأمر لا يحتاج الى موافقة الرئيس، اذ ان الدستور أقرّ إعلان الأقاليم والفيدراليات، وحدَّد ضوابط ذلك صراحة». وأشار الى أن «بين المطالب التي تقدم بها وفد المحافظة عدم تنفيذ حكم الإعدام بوزير الدفاع في عهد النظام السابق سلطان هاشم ورئيس اركان الجيش حسين رشيد، وتفعيل قانون يعطي صلاحيات اكبر وأوسع لمجالس المحافظات والحفاظ على الحدود الادارية لمحافظة الأنبار وزيادة عدد التعيينات في دوائر الدولة، أسوة بباقي المحافظات، ومنح صلاحيات لمجلس المحافظة في تعيين الضباط الأكفاء في الجيش والشرطة والمطالبة بنقل قائد عمليات الأنبار وتعيين آخر وإعادة هيكلية غرفة عمليات الأنبار للتصدي للتحديات الامنية بالمحافظة». وأشار محافظ المدينة الى ان وجهاء الأنبار طالبوا بإعادة مطار الحبانية الى مجلس المحافظة وتحويله الى مطار مدني. من جانبه، أكد فاضل الضايع أحد شيوخ الأنبار، ان «الوفد طلب مساندة رئيس الجمهورية لأهالي المحافظة لإعلان اقليم من دون تبعات سياسية الى جانب ضمان توسيع الصلاحيات التي كفلها الدستور للحكومات المحلية». وأكد أن «الرئيس طالباني وعد بتقديم العون إلى محافظة الانبار كونها عاشت سنوات تحت وطأة الارهاب الذي جعل منها محافظة متأخرة في تقديم الخدمات للمواطنين»، موضحاً انه «سيعرض المطالب على رئاسة الوزراء والبرلمان». يذكر ان رئيس البرلمان أسامة النجيفي كان لمح خلال زيارته للولايات المتحدة الى ان حالة الإحباط التي يعانيها السنة قد تدفع بهم الى إعلان الإقليم.