طالب نائب رئيس الوزراء صالح المطلك أهالي محافظة الأنبار بتأجيل طلب إنشاء إقليم، فيما اكد نائب الرئيس طارق الهاشمي، أن «رئاسة الجمهورية قادرة على ضمان مراعاة اللامركزية في العلاقة مع المحافظات»باعتبارها «راعية تطبيق الدستور». ووعد المطلك بأنه «لن يبقى في حكومة تدفع باتجاه تقطيع أوصال العراق». وقال في بيان وزعه مكتبه انه «ابلغ إلى رئيس وأعضاء مجلس محافظة الأنبار أن يتريثوا في إعلان إقليم ووعدهم بأن سيكون له موقف صريح وواضح مع رئيس الوزراء لرفع الظلم عن المحافظات التي تعيش الإقصاء والتهميش لتدير أمورها بعيداً عن السلطات المركزية خصوصاً في جانبي الأمن والتنمية». وطالب السكان بأن «يعطوا الفرصة الأخيرة لحل هذا الأمر قبل أن يتوجه البلد إلى منزلق خطير»، لافتاً إلى أن «العراق اكبر من المالكي والمطلك وعلاوي والقادة الآخرين ومصلحة أبنائه يجب أن تكون فوق كل المصالح». وأكد الهاشمي، أن «رئاسة الجمهورية قادرة على ضمان مراعاة اللامركزية»، محذراً من لجوء المحافظات إلى «خيار المضطر». ونقل بيان عن الهاشمي قوله، خلال لقائه وفداً من مجلس محافظة بابل أمس، إن «رئاسة الجمهورية باعتبارها الساهر على تطبيق الدستور وكونها جزءاً من السلطة التنفيذية، قادرة على التدخل لضمان مراعاة اللامركزية في علاقة المركز بالمحافظات، خصوصاً في الجوانب الأمنية والإدارية والمالية وما يتعلق بالتنمية والإعمار»، داعياً مجلس الوزراء إلى «عدم تأخير الإصلاح لأن ذلك لا يصب في الصالح الوطني بل سيدفع العديد من المحافظات إلى خيار المضطر». وكانت محافظات الأنبار وبابل والبصرة طلبت الشروع في إجراءات تحويلها إلى أقاليم منتقدة السلطة المركزية. لكن نائب محافظ الأنبار حكمت جاسم زيدان نفى أن يكون هناك توجه لإعلان إقليم. وقال ل «الحياة» إن «هناك تضخيماً إعلامياً للمسألة لأن المطالبين بإنشاء إقليم هم عدد قليل لا يمثلون أهالي الأنبار الذين يرفضون هذا الأمر». وأضاف أن «عشائر الأنبار رفضت فكرة تحويل المحافظة إلى إقليم ودعت إلى التمسك بوحدة العراق». وتابع أن «التهميش والقصور في إعطاء الاستحقاقات لا يشمل الأنبار بل يشمل البصرة والعمارة والنجف وكل المحافظات الأخرى»، معتبراً أن «هناك ضعفاً في التنسيق بين الحكومة المركزية والمحافظات». ورأى أن «حل هذه المشكلة يتم عبر تفعيل وتنفيذ بنود القانون الخاص بصلاحيات مجالس المحافظات وتفعيل النظام اللامركزي وليس بإنشاء الأقاليم». وكان عدد شيوخ عشائر الأنبار وقعوا الأربعاء الماضي وثيقة عهد لرفض مشروع جعل الأنبار إقليماً «وكل مشاريع الأقاليم الأخرى»، كما اعتصم الأسبوع الماضي العشرات في مدينة الرمادي احتجاجاً وهددوا بإسقاط الحكومة المحلية في الأنبار إذا جمعت تواقيع مؤيدة لإقامة إقليم.